هشام عبد القادر ـ كاتب من اليمن
إن الصراع لم يكن من اليوم بل منذوا أن أعلن الله إني جاعل في الأرض خليفة بداء الصراع والتسائل حول الخليفة من سيكون حيث إنه كان من قبل إعلان الخلافة كان إبليس عابدا زاهد وايضا كانت العبادة لا يوجد فيها صراع الكل يتجه نحو التوحيد لله وبعد الإعلان بداء التسائل حول الخلافة.
الملائكة تسائلت ولكن سبحت واستغفرت بعد التوضيح إني أعلم ما لا تعلمون لإنهم تسائلوا كيف يجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء اريد اسئل كيف علمت الملائكة إنه سيسفك الدماء والفساد سيحل هنا حيرة السائل كيف ؟
طبيعة التكوين لطينة أدم عليه السلام وروحه جعل فيه النفس الزكية والملهمة والبصيرة والمطمئنة والهادية المهدية التي هداها وسواها والزكية وايضا المضاد لها النفس الأمارة بالسؤ هم خلال تحليل إن الخلافة ستكون لأصحاب الطين لأن الأرض ترابية. وسيحل الفساد وسفك الدماء نتيجة النفس الأمارة.
وحقيقة الصراع حول من سيمثل الله بالخلافة بالإرض سينظلم الصالح حقيقتا. وعلم أدم الأسماء كلها. ليس بعضها بل كل من سيمثل الخلافة الكونية ولكن درجات الأنبياء عليهم السلام كلا بلغ حدا معلوم ولكن الخلافة الكلية التي أطمئنت الملائكة هي للخلافة التي سترث الأرض ولا يوجد فساد ولا سفك دماء وامر الله أدم بأن ينباء الملائكة بأسمائهم فهل الملائكة علمت بالفساد ولم تعلم بمن سيرث الأرض؟.الملائكة اقرب الى الله من جميع العباد الزاهدين. يسبحون ويحمدون ويذكرون الله ولا معصية لهم. لكن طبيعة الخلافة تحتاج لمؤهلات يعرفون أدم عليه السلام أنه ليس مؤهل كامل للخلافة حيث لديه انفس الخير ونفس أمارة فكيف سيمنح الخلافة لا يعاتبون الله بل أتجعل فيها ليس المقصود أدم بذاته ولكن التلميح لطبيعة الخلقة وهي النفس الأمارة بالسؤ. طبيعة التكوين للنفس الإنسانية إنها ليست كاملة فيها الشهوات والهوى. ولكن عند المعرفة بالإسماء هؤلاء هم الخلافة الكونية لا يوجد لديهم الخطأ سيرثون الأرض. لماذا الأرض محل الإختلاف ؟
الملائكة ليست بحاجة الأرض لإن الجمال المطلق بالسدرة المنتهى والعرش والسموات وما الأرض الا دار فنا ومركز صراع هناك ماهو اعظم جنات عليين إذا هناك فلسفة تحكي أن التركيز على الخلافة نظرتها محل تعجب لإرادة الخالق إنه نستحق نحن أن نكون في محل الخلافة لك في اي مكان تعبد. وليس إلا نحن عابدون لك.
نظرة عبودية لا طمع للأرض التي هالت بها الحوادث وانما طمع لمحل العبادة والإرتقاء وايضا محل إني معناه حيث ما حلت أناة الله لإن امره عظيم حبا له.
على سبيل المثال الشعبي.
لما يكون رب الإسرة مسافر يقول لأولاده وزوجته وجميع الإسرة إني خلفت عليكم ولدي فلان الجميع لا يهمهم من سيخلف بعده لإن المسؤلية كبيرة ولكن غيرت البعض يقول ليش ابي اختار فلان يعني يحبه اكثر منا والا يفضله والا عنده ايمان انه اكثر مننا عزما. . يتسائلوا حول لماذا بالتحديد اختاره من بيننا. والكل بداخله ليش نحن مابش قدرةلنا هكذا غيرة. لماذا الأب اختار فلان يخلفه معناه يحل محله. هم يعضمون ابوهم معناه من حل محله يمثل الأب العظيم. بداء ابليس غيرته تشتد اعلى درجة وحتى لم يحاول يفهم. ولا يعقل ولا يدرك بل عاند واصر
لكن التسليم من الملائكة سلمت حين علمت بالإسماء كلها عرفت الحقيقة إنها صعبة ليس بالسهولة خلافة الله ترون الأنبياء عليهم السلام هذا صلب وهذا قتل وهذا ذوبح وووا وووا. أما الحسين عليه السلام وصي من الأوصياء ماذا حل به بكربلاء ؟
إذا الملائكة عرفت إن الخلافة تضحية فنا لأجل الله وعنا وإختبار وصراع داخل النفس التكوينية وإن هناك نورا اعظم من نور الملائكة سيكون في حقيقة النفس البشرية وجعل لكل سهمه ونصيب
في الإنسان نور ملائكي ونفس أمارة بالسؤ يمثلها إبليس.
معناه المختصر الله ارضى الجميع جميعهم في الأرض بداخل النفس البشرية صراع داخل الإنسان..
سلطة الخلافة مجلس إجتماع في باطن الإنسان فنعناه من سينتصر سيكون خليفة لله.
والدولة لله هو الإنسان وداخله نور ملائكي وانفس زكية وملهمة ومطمئنة وبصيرة الخ وداخلها محور الشر إبليس النفس الأمارة
كلا له سهم ونطاق وحدود .
ونشرح إن إبليس اراد يكون محور الدولة لوحدة في الأرض مع إن الله أمر الملائكة بالسجود وسجدوا جميعا إلا ابليس إستكبر ودخل فيه الحسد. . يريد سلطة الخلافة وامتلاك الذات لنفسه يمثل الله.
ووعد بالقعود على الصراط المستقيم هنا سر التكوين.
يعني طريق الوصول الى مرضاة الله. يريد يكون الخليفة لله والا سيعرقل حركة الوصول الى مرضاة الله يحجب البشرية عن معرفة النفس المطمئنة والأسماء.
أما الملائكة ابدا لم تستكبر سبحت وسلمت الأمر وسجدت وما زالت تستغفر لكل البشر. لحتى،يتم لهم النصر على النفس الأمارة التي يمثلها إبليس.
فكل خير نسميه وحي
وكل شر نسميه وسوسه وإغواء.
وكانت الشجرة محل الإختبار شجرة النبوة والرسالة والولاية
لا يقربها اي لا يتقدم عليها ولا يسئل حتى يعلمه الله لا يستعجل.
لكن ابليس يريد بكل الأحوال التقدم. ويغوي أدم على ان يستفسر ويستعجل عن امر الخلافة في الأرض منهم.
تاب الله على ادم بحق الكلمات التامات وهم حقيقة وجوهر الأسماء التي علمها الله ادم عليه السلام. الم يكن عيسى عليه السلام كلمة منه إذا الكلمات هم درجات ومنازل وكلمة الله هي العليا.
نصل الى اليوم محل الصراع حول ماذا ؟الخلافة ومن يملك الأرض.
صراع دولة تنطح دولة بكل المعتقدات.
ونجد أن الإختلاف موجود ولم نعقل وعد الله حق كلمة سبقت إنه سيرث الأرض عباد الله الصالحين.
محور الخلافة الصلاح للنفس. ونحن مقصرين جدا. حول إصلاح النفس ولو أصلحناها لقلنا للشئ كن فيكون. .
نحن نؤمن إن تفسير السجود بسورة السجدة في أخرها متى هذا الفتح. اي متى سيرث الأرض عباد الله الصالحين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم
لا يوجد فائدة لإنه ابليس يتوقف باليوم المعلوم ولا يوجد نفس امارة لماذا لا نؤمن من قبل.
يعني نؤمن بالفتح قبل الفتح نؤمن بالغيب.
الكثير يؤمن بوجود ابليس وانه يغوي ويوسوس ولا يؤمن بجانب الوحي والخير.
وكليهما داخل النفس لهم وجود وصراع وخارج النفس ايضا وجود،
مثلا الأب له وجود بالمنزل وهو غائب مسافر لانه رشح ولده يخلفه.
وله وجود خارج المنزل فعلا كجسم ووجود وروح
اذا الإنسان له صورة باطنه وظاهره
باطنه الأخرة وظاهره الدنيا.
وله اصل وصورة كما هو في وسط النهار عند الشمس اصله الجسم
وصورته الظل له.
فنرجع للأصل.
نحن نختلف جميعا ولم نرجع للأصل وهو الله ورسوله.
بل ننازع قال البخاري قال مسلم قال ابو هريرة قال المفتي فلان.
قال العالم.
وننسى الأصل الذي اوجد الوجود وهو اخبر بالوجود والنشأة.
إذا فلسفة الصراع علينا الرجوع للأصل والبحث حول حقيقة كيف نصلح انفسنا ونعرف الصراط المستقيم الوحدة حول معرفة الغيب الموعود بمن سيرث الأرض نعمل لنا خط في هذا السير بتعاون منا جميعا.
ننصر المستضعفين ونرفض المستكبرين
وأخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى نخلع هوى النفس والرياء والعجب ومملكة النفس الأمارة بالسؤ وهذا الطريق صعب مستصعب
لأجل تحل مملكة الأنوار القدسية بالقلب.
والله المعين عن نفسي مذنب مقصر ونسئل الله لنا وللجميع الإيمان المطلق بوعد الله والسير بطريق إصلاح النفس ومعرفة حقيقة الصراع من سيمثل الله باسماءه وصفاته وينال مرضاته. والعفو العفو من كل كاتب وقارئ ومن كل من عندنا له تبعة يعاتبنا عليها .
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)