الشيخ محمد الربيعي
أن الفوز بالدنيا والاخرة مرتهن بالقيام بالمسؤوليات على الوجه الاكمل ،وخسارة الدنيا والاخرة في التهرب من المسؤوليات فمن شمر عن ساعد الجد اعانه الله ووفقه فكان من القائمين بما اوجب الله عليهم المفلحين بالدنيا والاخرة .
بعد هذه المقدمة نرجع الى صلب موضوعنا [ من المسؤول ] حيث عندما نجتمع معا غالبا مانتحدث عن المشاكل التي تعاني منه مجتمعاتنا، وعن تفشي المفاسد والسلبيات، نتحدث عن الفقر والتخلف والتبعية السياسية للقوى الاجنبية ، والتمزق الاجتماعي وتفكك الاسرة ، والنسبة العالية للأمية والجهل والبطالة وغير ذلك ، من نقاط السلب التي نلاحظها هنا وهناك ولكن السؤال المهم في هذا المجال هو : من المسؤول ؟
وعندما نتسائل عن المسؤول ترى الاجوبة المختلفة ، فمنهم من يلقي بكل اللوم على السلطات والحكومات، وهناك من يلقي بالكرة في ملعب القوى الاجنبية المعادية ، ويقول بعضهم المسؤولية تقع على عاتق العلماء والحوزات الدينية، والاخر يلقي باللائمة على الاحزاب السياسية والحركات الناشطة في المجتمع ، والى اخره من اراء ، وهكذا تجد كل شخص يرمي بالمسؤولية على الاخرين ويلوم الكل باستثناء نفسه !!! والحقيقة الامر اننا كلنا مسؤولون عن اوضاعنا سواء الرجل والمراة والصغير والكبير وكل الفئات سياسي والحزاب والحركات والحوزات والجامعات وفلاح والكاسب ووووالى اخره الكل مسؤول
إن تحمل كل شخص منا مسؤوليته في دائرة تواجده وعمله وتحركه لتغيرت الاوضاع الى الافضل فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما ندعي فسادهم لم ياتوا من كوكبا اخرا وانما هم بشر انبثقوا من ذات مجتمعنا ،حيث اننا جميعا ان ادركنا حقيقية المسؤولية لتوفقنا جميعا. فنعتقد بمفهومنا القاصر ان اصلاح المجتمع اولى من صلاح السياسين لانه ان تم اصلاح المجتمع ، اكيدا بطبيعة الحال معناه سينتج اشخاص سياسيين كفوئين نزيهين قادرين على ادارة دفة حكم البلد على اكمل وجه .
نسال الله حفظ العراق وشعبه
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha