مازن البعيجي
للناظر والمتابع للشأن الإيراني بدقة سوف يفهم ويقرأ ان هناك أشبه بالدولتين في إيران دولة تدير هذا القدر الظاهري من التعاملات اليومية مع القرارات السياسية دولية كانت او إقليمية او محلية .
وهذه الدولة هي التي عليها حكومة الرئيس روحاني والتي تتأثر ظاهرا بموضوع الحصار وتصفير تصدير النفط وموضوع فايروس كورونا وكل أمور فيها تجاذبات وغيرها !
لكن مع كل ما تمر به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حصار خانق وفي كل مجالات الحياة ومنها الإنسانية والطبية وغيرها وكذلك العملة التي تعدت مستواها الطبيعي باضعاف كثيرة ولكن !
كل ذلك لم يُوقف سيرها الحثيث والاستراتيجي المخطط والمدروس والذي كأنه لا تعنيه تلك السياسة التي عبرنا عنها بالظاهرية وهي تحقق معاجز قياسا بما تمر به إيران بوضعها الظاهري .
لأن حجم الإنجازات التي تحققها المؤسسة العسكرية في مجالات كثيرة ومعقدة ومكلفة ماديا في حجم إنفاقها من صواريخ بالستية متنوعة ومعدات عسكرية مختلفة كثيرة إلى أن توجت الصناعات بالقمر الصناعي ذي الإطلاق الناجح والمبهر كل ذلك في زمن استثنائي كورونا والحصار أعظم خطرين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن غير معنية او متعطلة تلك الدولة العميقة في إيران وكأن ما يجري لا يعنيها ولا تريد الالتفاف له .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha