سرى العبيدي
الخبر طُرح أمران الأول يخص ادخار رواتب الموظفين الدولة والاخر طباعة عملة داخلية.
التعليق اقول:
لا صحة لهذه الأخبار حيث تم نفيها من قبل جهات مسؤولة ومطلعة وأعتقد كان مقترحا لا يرتقي إلى صفة مشروع قانون رسمي لكي يُقر ويُنفذ وبالإمكان القول عنها انها فكرة مطروحة قد تنفذ بتخفيف أو في وقت آخر أو لا تنفذ .
انا اعتقد ان الحكومة لا تجازف بهكذا خيار مع علمنا بان جائحة الكورونا انقذتها من السخط والرفض الشعبي وانفلات الأوضاع .
وأعتقد أنها ستلجئ لأحد خيارين في حال استمرار الجائحة ونزول أسعار النفط :
الأول : أن تستخدم الرصيد الاحتياطي في البنك المركزي العراقي أو تلجئ لخيار الاقتراض المطروح من البنك الدولي.
اما بشأن طباعة عملة محلية فلا صحة له أيضا اذ لابد للعراق من توفير غطاء شرعي بموافقة اممية وإلا يبقى هذا المشروع بمستوى فكرة.
وتكون بذلك العملة المطبوعة ذات تداول داخلي فاقدة لا قيمة لها شرائيا أو اعتباريا في الخارج.
علما أن القوة الشرائية لأي عملة تعتمد على رصيد الدولة من الذهب أو النفط كما في الدولار الأمريكي أو عن طريق الغطاء الشرعي بإقرار الأمم المتحدة لاعتمادها .
اما فيما يخص التجربة السابقة التي نفذها المقبور صدام حسين كانت عبارة عن تحدي وحل داخلي لاعتبارات كثيرة منها ان نظامه قوي وقراره نافذ وموحد داخليا وله سيطرة وسطوة على كل مفاصل الدولة.
ولا يمكن تحقق هذا الأمر حاليا كون وضع دولتنا متشضي ومنقسم وغير متوافق وغير مستقر وتوجد مشاريع أقل ضررا على كل الأطراف داخل البلد .
خالص المودة.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)