سجاد العسكري
في هذه الاشهر الماضية ابتلت الانسانية بالوباء قد اختلفت نظرة العالم عن عدة امور منها ماكان سلبي واخر ايجابي, فهذه المحنة اما ان تقرب البشر الى بعضه اكثر , او تجعلهم غرباء اكثر في ظل عالم يسير نحوا التنافر , فالمنظمات الدولية كالامم المتحدة ,ومجموعة العشرين ,ومنظمة التعاون الاسلامي, والاتحاد الاوربي ...هي منظمات كان معول عليها كثيرا لكن بالرغم من ذلك اخفقت مع ما لدى الكثير من الافراد والشعوب والبلدان ازمة في شرعية ادارة هذه المنظمات , وكذلك الى انعدام الثقة بالنظام العالمي الراهن وبمؤسساته التي ما استطاعت حفظ امن الانسانية ؟
فالنظام العالمي مع مؤسساته كرس اغلب جهوده بالمصالح الضيقة لدول معروفة ولم يلتفت الى ماتعانيه الكثير من البلدان وشعوبها ,فهذه الجائحة كشفت المستور ,فبالمقابل كانت هنالك بلدان تعاني من قلة الخدمات وسوء ادارة الموارد بشكلها الصحيح ومنها العراق ,لكن العراق كان لديه عدة بدائل ولم يقف متفرجا على حلول الحكومة فقط بل هنالك قيادة حقيقية للاحرار توجهت اليها الانظار لتقليل هذه الاضرار وما اصاب العالم ومنه العراق .
هذه القيادة هي المرجعية العليا التي هي ثقة الناس عموما في العراق وغير العراق ايضا , فعبر توجيهاتها ونصائحها غدت الناس بالتزام شرعي امام قضية انتشار هذا الفايروس وطرق الوقاية منه فكانت توجيهات سديدة منظمة وفق كل مرحلة , مع التاكيد على الاخذ بنصائح ذوي الاختصاص , فلكل مرحلة تعجز عنه الحكومة تبادر اليه المرجعية .
اما المواكب الحسينية والحشد الشعبي هم الاكثر توفيقا لكل مبادرة للمرجعية في تنفيذها وايصالها ,ولا عجب ان المواكب الحسينية والحشد الشعبي يدور حول محور المرجعية للاتصال الوثيق بها بل هي المشرع لوجودهما , لذا نرى المرجعية وعبر بياناتها ونصائحها بالاضافة الى ماذكرنا تؤكد على ان (علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم واجب كفائي على كل المؤهلين لأداء هذه المهام من الأطباء والكادر التمريضي وغيرهم.) وضع سماحته حد فاصل لمهام الكادر الصحي وانه عمل كبير عند الناس وعند الله فيرفده ببيان لعملهم الكبير فيصف عملهم (يقارب في الأهمية مرابطة المقاتلين الأبطال في الثغور دفاعا عن البلد وأهله) ثم اشار الى تضحياتهم (يرجى لمن ضحى بحياته منهم في هذا السبيل أن يثبت له أجر الشهيد ومكافأة في يوم الحساب) وهذه البيانات كان لها الدور الكبير لتحفيز الكثير من الكوادر الطبية وشعورهم بالفخر لما يقدموه من خدمات وهي لاتختلف عن دور الحشد الشعبي والاجهزة الامنية في حفظ العباد والبلاد.
ثم بعده مر العراق بالحظر فنطق حكيم العراق ولقمانه بضرورة التكافل ومساعدة ذوي الدخل المحدود والمتعففين ,فمن يتمكن من الميسورين فلايقصر..., السؤال من تعتقد سينبري للتكافل الاجتماعي ؟ الجواب واضح كالشمس المواكب الحسينية والحشد الشعبي والعتبات المقدسة والحسينيات وبيوت المؤمنين فانفقوا وخاطروا بانفسهم في وضع استثنائي للبلاد لأيصال المواد العينية وغيرها لأبعد مايتصور البعض.
اضافة الى فرق التعفير التي اخذت تجوب المدن والارياف وهي تحمل راية المواكب الحسينية او العتبات المقدسة او الحشد الشعبي في مشهد لن يتكرر الا في عراقنا الحبيب ,فالمرجعية هي تعمل بمفهوم انساني بحت لأنقاذ الارواح ونعتز بانسانيتنا وان المرجعية وكل من يؤمن بقيادتها هي الجهة الوحيدة التي تحمل من الحرص والاخلاص مايؤهلها لحفظ البلد بل العالم من الضياع .
وعلى الامم المتحدة ومنظماتها والمسميات الزائفة المدنية والحداثة ..., التي لانكاد نسمع ضجيجهم كلما تطلب الامر الى البذل بالنفس والمال ,ولتتعلم المنظمات الدولية ومؤسساتها من المرجعية والمواكب الحسينية والحشد الشعبي .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha