مازن البعيجي
تمحورت المعركة بين الأستكبار كثير الأدوات وبين الإسلام المحمدي الأصيل ، واقول الأصيل لأخرج اسلام الخنوع والخضوع وأسلام العمالة الذي هو الآخر أداة ساهمت في طعن الإسلام الحقيقي طعنة نجلاء !
وكل المعركة على سلب العقول وتزوير الوعي لدى جمهور المسلمين ممن يشكل لهم الإسلام وتعاليمه مرفأ تَزود وانطلاق نحو الكمال مع استخدام العقل بالشكل الذي يمنحهُ الثوابت القيمية العليا والتي هي قوانين ودستور ألهي مع تطبيقها تُخلص الإنسان من الجهل الذي دائما هو مطية الاستكبار !
ومن هنا وبعد تحييد العقل وتعطيل دورهُ الفعال عن أداء واجبه الفطري تم القضاء على فرص النجاة الكثيرة وتمت برمجته - العقل - على قضايا أخرى غير تلك التي ينعم بها وتشكل حصانة مانعة من الوقوع بأي فخ حتى صار يقبل مثلاً زواج الرجل من الرجل ، بل الإنسان من الحيوان وغيرها مما يخالف طبائع البهائم رغم أن البهائم في مرحلة رفع الله عنها بهيمية ما وصل إليه الإنسان عندما جُرد من العقل إدارة المنطق !
( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفراقان ٤٤ .
وعلى هذا النحو تحرفت القيم الإسلامية والبسها الإعلام الناعم والتشويقي الساحر ودست مصطلحات ومفاهيم لا وجود لها بمكتبة المفاهيم ومنها الوطن الجغرافي الذي أصبح في قبال وطن المسلمين العقائدي الكبير ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) البقرة ٢٢٣ .
ليركز مخطط سايكس بيكو في عقول الكثير لتبدأ سيمفونية شاذة تساهم في تمزيق وحدة الصف الإسلامي وتنخر تلك النظرية خطوط الدفاع عند المسلمين وتمزقها بعد إبعاد العقل وجرفه بجراف السفارة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لتبدأ معركة الحدود المصطنعة !
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)