المقالات

إصبع على الجرح..لو أوقفنا الشفط لا نحتاج النفط..  


 منهل عبد الأمير المرشدي

 

تتوارد المعلومات والأخبار عن تأخير رواتب الموظفين في العراق وعن احتمال اعتماد الإدخار الإجباري واستقطاع نسبة معينة من راتب الموظف  وهناك من يحذر من افلاس الخزينة اذا ما استمرت اسعار النفط بالتهاوي كما هي الآن .

 لا نريد ان ندخل في جدال المعادلة المفضوحة فالعراق هو البلد الأغنى في المنطقة من حيث الثروات الطبيعية والموارد البشرية والثروة الزراعية لكنه اليوم يحتل مكانه في صدارة الدول الفقيرة والأردأ والأسوأ في الخدمات ناهيك عن البطالة والأمية وكل ما يعطي نموذجا لدولة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة . نعود لموضوع رواتب الموظفين فنحن في دولة العدالة المحاصاصتية والديمقراطية التوافقية البلد الوحيد في العالم الذي يتقاضى فيه المعلم والمدرس راتب 600 الف دينار في حين يتلم عامل الحديقة والتنظيف في المنطقة الخضراء مليوني دينار .

نحن البلد الوحيد في العالم الذي تذهب ما يعادل 22% من ميزانيته المالية رواتبا وامتيازات للرئاسات والبرلمان والوزراء والدرجات الخاصى . نحن البلد الوحيد في العالم الذي يعطي ما يعادل 24 % من ميزانيته الى اقليم كردستان الذي يسرق  النفط العراقي ويبيعه الى اسرائيل بسعر الخال وابن اخته في حين يأخذ رغم انف الجميع من الميزانية 17% مع رواتب البيشمركة ورواتب المزارعين اضافة الى موارد المنافذ الحدودية .

 نحن البلد الوحيد في العالم الذي لا يستطيع تعيين اجور يومية براتب 300 الف دينار لكن رواتب الدرجات الخاصة فيه خمسة وستة مليون  ومن خلال عملية حسابية سريعة بعيدا عن التفاصيل والكسور والزائد والناقص يظهر لنا ان ما يقارب 50% من اموال العراق تذهب سحتا حرام وبحكم السرقة الى الرئاسات والبرلمان والأقليم وامتيازاتهم .

 لا نريد ان نستدعي النزاهة وهيئتها الخجولة ولا القضاء ورئاسته الغامضة ولا المدعي العام وحضوره الغائب ولكننا نقول لمن يسمع ولمن يعقل ولمن يفهم ولمن يقدر ولمن يرى نفسه مسؤولا امام الله والقانون والشعب والدستور .

 هل تعلمون يا ايها السادة انكم لو اوقفتم رواتب ما ذكرنا مع تقاعد البرلمان والرئاسات من 2003 حتى اليوم وهو سرقة خارج اطار القانون والمال المنهوب في الأقليم لشهر واحد فقط .. اكرر لشهر واحد فقط . فأن ذلك سيؤمن رواتب الموظفين العراقين لمدة اربعة اشهر وهذا يعني ان رواب الرئاسات وملحقاتها والبرلمان وحماياته وامتيازاته والأقليم وما ينهب ويسرق لمدة ثلاثة اشهر فقط ..

 فأنها تكفي رواتب وميزانية تدويرية لدوائر الدولة العراقية لمدة عام كامل .  بالمختصر المفيد اقول نحن ليس بلد فقير نحن اغنياء بإمتياز فلو فعلنا الزراعة  والموارد من المنافذ الحدودية والضرائب مع ايقاف عملية الشفط فإننا لا ولم ولن نحتاج النفط .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك