كندي الزهيري
١٧ /١٠/ ١٩٢٨م ثلاث أشخاص اجتمعوا في قلعة على مرتفعات الأسكتلندية ،وقاموا بالتوقيع على اتفاق سري
نص على "تقاسم ثروات العالم ومنع احدا من الاستفادة " ، لاحقا عرف هذا الاجتماع وهذا الحلف ب" الكارتل النفطي" وبعد ذلك محاولة على تحقيق أهدافه والسيطرة على العالم .
قصة الشقيقات السبع ،حين تقاسم اباطرة الذهب الاسود مطلع قرن العشرين، كانت السفن البريطانية والأمريكية تشق البحار باستخدام "الفحم" ، ومع اكتشاف آبار النفط في عدد من دول لعالم ،تحولت هذه السفن من استخدام الفحم إلى استخدام البترول .
كما أن شركة فورد التي تعد بكر الشركات الامريكية لصناعة السيارات ، حيث بدأت بإنتاج إعداد هائلة من السيارات التي تسير الوقود القادم من ابار النفط في الشرق الأوسط ، ما زاد الطلب على النفط و مشتقاته،
وجعله يرقى ليصبح "الذهب الاسود " كما يوصف ، مما جعل حربا بوادرها تلوح في الأفق ، التي تندلع طمعا بهذا الذهب الاسود ، حيث اعتبر كنز لا يمكن تركه، ولأجل هذا تركزت ثلاث شركات ناشئة "من تفكك شركة امريكية كبرى" هي (استندرت الويل) لعقد اتفاق فيما بينهم ، يوزع الثروة الجديدة ويضمن لهم السيادة على أسواق النفط والطاقة العالمية ،هذه الشركات هي " اكسون ،رويال داشت شل، وبريتش بتروليوم " ، حيث تم تحديد مناطق نفوذهم في دول العالم الثالث وتحديدا "ايران ،العراق، دول الخليج "، متعاهدين فيما بينهم على منع اي احد من الاقتراب من هذا الذهب الجديد.
لكن صعود النازية في ألمانيا ووصول هتلر إلى الحكم كاد أن يقلب الطاولة على هذا الاتفاق، حيث بداء النازية انشاء سكت حديدية من وسط أوربا وحتى حدود قارت اسيا ،بغاية تأمين الوصول إلى آبار النفط ، قامت الشركات الثلاث حربا "صامت "ضد هتلر ،تضمنت دعاية لترويج خطر النازية ،وتصور هتلر على انه " عدو للبشرية "، حتى جاءت الحرب العالمية الثانية، والتي انتهت بالقضاء على لنازية ،لتعود السيطرة لشركات النفط ،
التي وجدت منافسة من اربع شركات أخرى صاعدة ،اضطرها إلى أعادت الاتفاق الثلاثي القديم ليصبح الحلف الجديد يضم سبع شركات كبرى هي " اكسون ،بريتش بتروليوم، رويال داشت شل، موبيل ، شيفرون، جولف اويل، تكساكو " ،ولتتمكن هذا او ما تسمى بالعصبة الجديدة برسم خارطة العالم لجديد بعد الحرب العالمية الثانية،
ولتستحوذ هذه الأخوات السبعة على ٩٠%من احتياطي النفط العالمي .
ومن منتصف الأربعينات من القرن الماضي إلى الستينات من القرن العشرين ،أدير العالم تقريبا من قبل هذه الشركات، حتى ان الحال وصل إلى ازاحة أنظمة واستبدالها بأخرى .
مطلع الخمسينات من القرن العشرين ضغطة هذه الشركات على الحكومات الغربية الإعادة رسم سياساتها الخارجية ،لكن مع مرور السنوات نبت للشقيقات السبع اعداء جدد تمثل بالسياسة "التاميم " التي اتبعتها بعض دول شرق الاوسط والتي تعني بسط الدولة يدها ونفاذها وملكيتها على آبار النفط وتصديره ، كما ظهر عدو آخر
١٩٦٠م اعرف بمنظة'اوبك '، وهو تحالف الدول النفطية في العالم ،بالإضافة لعدوا اخر تمثل بالشركات الجديدة ،
فدارت رحى حرب طاحنه بين هذه الأطراف والشقيقة السبع ،امتدت منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي حتى مطلع القرن الواحد والعشرين، وانتهت بالقضاء تقريبا على الحلف القديم،
فجاء عام ٢٠٠٧م ليشهد اندثار شركات من الشقيقات السبع ،التي لم يبقى منها سوى اربع شركات هي " اكسون موبيل، بريتش بتروليوم ، رويال داشت شل، شيفرون "، ثم يأتي عام ٢٠١٧ م تحديدا معلن حلف جديد ورث اسم القديم نفسه لكن بأسماء جديدة ووطنية ،بسطت نفوذها على سوق النفط والطاقة وهي بحسب المصادر وكذلك صحيفة فينشل تايمز وهي "شركة ارامكوا السعودية وغازبوريوم الروسية و ومؤسسة البترول الصينية والشركة الوطنية الإيرانية و بترول دي فنزوله و بترو براس البرازيلية و وبترناس الماليزية "، لينتهي عهد الخزان السبع القديم ويبدأ عصر الشقيقات الجدد .
لكن مع فارق بين هذه الشركات وتلك يتمثل بالهيمنة العالمية على السياسة ، فهذه الشركات الجدد اقتصر نفوذها على قطاع الطاقة باستثناء (ارامكوا السعودية ) التي تحولت إلى سياسة ، ولا يعرف إلى الآن اذ ما كان ستستخدم نفوذها الشركات الجدد في مجال السياسة وصنع الخارطة السياسية العالمية إذ ما أخذنا بالاعتبار المواجهة مع شركات الأمريكية العملاقة ..
https://telegram.me/buratha