منهل عبد الأمير المرشدي
في مثل هذا اليوم من العام 2015 وحيث كانت المعارك التي تخوضها القوات العراقية والحشد الشعبي ضد عصابات تنظيم داعش الإرهابي محتدمة تم تناول خبر اعتقال أمرأة سعودية من قبل القوات الأمنية العراقية تلقب ب(أميرة النساء) في تنظيم داعش بمحافظة الأنبار ..
قد يبدو الخبر طبيعيا للوهلة الأولى من حيث توزيع المناصب والألقاب بين عناصر دولة الخرافة فسبق لنا وان سمعنا أن أمارات داعش تنتشر بسرعة مثلما تنتشر القمامة ولكل امارة وزرائها وامرائها فهناك أمير للتبخير وأمير للتعفين وأمير للنعيق وآخر للنهيق فضلا عن أمير للإشراف المحظور والمستباح ابتداء من جهاد النكاح .
ولأن تنظيم داعش مؤطر بفكر وهابي معاصر فقد اعتدنا حينها على انصافهم للمرأة واحترامها لذلك صدرت الأوامر على تجنيد النساء برتبة صبية انتحارية او بهيمة مفخخة يتم تفجيرها في الأسواق والساحات والأماكن العامة وجموع الزائرين للعتبات المقدسة كما ارتقى داعش في إعطاء النساء موقعا متميزا من خلال تكليفهن بتحفيز ما بعد النزوة لتوفير اجواء ما قبل الغزوة وتحفيز المجاهدين بالجملة وفق الطرق الجهادية المكتومة التي تجمع بين الثوابت الشرعية لهيئة الأمر بالمعروف وحداثة المعلومة وفق آخر ما توص اليه المجاهدين والمجاهدات في اشباع النزوات .
الجديد في الأمر وقتها كان طبيعة اللقب الذي تحمله تلك المرأة العروبية السعودية الداعشية التي القي القبض عليها بصحبة اربعة رجال من قيادات التنظيم في احدى الدور شمال محافظة الأنبار . قد يتبادر اليك للوهلة الأولى ان أميرة لنساء هي أميرة بمعنى الكلمة شكلا وجمالا وأنوثة ورقة ودلالا ودلعا وكمالا للشخصية اي بالمختصر المفيد ينبغي أن تكون أميرة النساء على أقل تقدير من بين النساء اللواتي يتأهلن في قلوب الناس وعيونهم لأن تكون ضمن المرشحات لنيل لقب ملكة جمال النساء .
للأمانة والأنصاف ما تسرب من اخبار عن الأميرة الملقى القبض عليها يقلب الموازين ويربك المفاهيم حيث تبين ان شروط الترشيح لمسابقة ملكة جمال داعش هي بالتحديد ما يلي .. ان لا تفقه شيئا من القول والكلام وان لا تستخدم الصابون اكثر من مرة واحدة كل عام وان تكون قد تربت على الحقد والبغضاء والأنتقام .. ان تكره حتى نفسها وكل من حولها وان تكون امرأة لا تشبه النساء .. مخيفة مكروهة مرعبة عديمة الأنوثة .. ا
مرأة شمطاء .. شفاهها خضراء .. اسنانها صفراء .. مزعجة مقرفة لا تسر الناظرين .. الملفت للأنتباه والجدير بالأهتمام والمتروك للبحث والتحليل على طاولة فقهاء مكة والبيت الحرام انهم يحرمون على ربة البيت عمل الزلاطة بأعتبارها تجمع بين الذكر الحاج (خيار) والأنثى الجميلة (طماطة) وهذا لايجوز بدون وجود محرم مثل (الباذنجان) وعليه ماذا بدا مما عدا وماذا كانت تعمل اميرة داعش السعودية الاصل والفصل والوهابية الحسب والنسب مع اربعة داعشيين متعفنين في غرفة واحدة غلقت ابوابها وفاحت جيفتها أم ان للضرورة احكام ومن اضطر من المجاهدين لا ضير ان يتناولوا بنيّة الجماعة لحم الكلب او الخنزير على نخب هيئة الأفتاء قسم الترفيه فيختلوا بأميرة النساء على وقع اذكار المساء مع التكبير . ذكريات .. مجرد ذكريات ..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)