المقالات

برنامج  الكاظمي  وإدارة مخاطر الأزمات!!  


مازن صاحب

 

ظهر برنامج حكومة السيد الكاظمي مثله مثل غيره من البرامج الحكومية .. مجرد عبارات إنشاء غير فصيح  لا يمكن القبض على آليات تطبيقه أو منهجية واضحة لانتاج حلولا سريعة يمكن أن تخرج العراق من مازق ازمات متوالدة وبائية واقتصادية متفاقمة .. السؤال كيف سيكون حال حكومة الكاظمي .. في تطبيق هذا البرنامج ؟؟

اعتقد من الانصاف القول أن البرنامج تضمن افكارا مطلوبة للنقاش وليس حلولا سريعة لمعضلات إدارة مخاطر الأزمات  في ذلك الارث الكبير المتراكم طيلة 17 عاما خلت .. وسيكون هناك الف تفسير وتفسير عند الاصدقاء والاعداء .. كل منهم يفسر النص بما يتلاءم مع ميوله السياسي .. ولكن  لابد من توضيح الواضحات في الاتي:

اولا : اخطر نقطة أن البرنامج الحكومي بلا مواعيد زمنية ملزمة للسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية في أحد اخطر الملفات وهي الانتخابات المبكرة .. وكنت سبق وأن كتبت فإن هذه الانتخابات المبكرة... تبقى مؤجلة لأسباب مرتبطة بتشريعات كان لابد وان يتطرق لها هذا البرنامج بالتفاصيل الكلية ولعل منها تشريع قانون المحكمة الاتحادية .. وما هو مطلوب في تعديل قانون الاحزاب  لكي تكون ممثلة للعراق وفق خطوط الطول من زاخو حتى الفاو وليس وفق معطيات خطوط العرض وفق معايير المكونات الذي انتهى إلى مفاسد المحاصصة البغيضة .. فضلا جدولة التزامات مفوضية الانتخابات ومواعيدها في إجراء الانتخابات في الزمان والاليات والاسلوب .

كل ذلك يجعل من الممكن القول أن الإنتخابات المقبلة تتطلب ضغطاً شعبيا متجددا لاجبار الكتل البرلمانية على تسريع خطواتها وتحويل الانشاء غير الفصيح في البرنامج الحكومي الى تطبيقات عالية الجودة تستجيب لمطالب المتظاهرين في ساحات التحرير .

ثانيا : كما هو حال السيد عبد المهدي في قطاع الصحافة والإعلام يبدو أن  عمل السيد الكاظمي في ذات المجال قد طغى على عمله في المخابرات العراقية .. ويثبت ذلك ما ذكر في البرنامج الحكومي عن التحقيق في  ضحايا ساحات التحرير وليس الاتيان باجراءات تحسم هذا الملف .. وفي ذلك احباط يؤكد أن أي رئيس وزراء عراقي لم ولن يمتلك صفات القيادة المفترضة للافعال ويكتفي بالاقوال بانتظار من يوافق أو يرفض من زعامات كتب مفاسد المحاصصة في مجلس النواب .. والكاظمي في برنامج حكومته احبط تلك الأموال والتوقعات ولان يكون رئيس وزراء غير نمطي يخرج من شرنقة المحاصصة ... لكن يبدو أنه فضل البقاء في صندوق هذه المفاسد وليس خارجها .

ثالثا : ما ذكر اعلاه أيضا يتطابق مع توصيف مكافحة الفساد .. فمن يرتضي لبس ثوب مفاسد المحاصصة لا يستطيع ان يضع كمامة حتى لا يشم روائح الفساد النتنة .. وفي هذا الملف هناك حديثا آخر .

رابعا : بقية الممكنات في برنامج الكاظمي لن تبعد كثيرا عن ذات الانشاء غير الفصيح ... وربما تمرر صفقات توزيع المناصب الوزارية كما هي العادة .. تبقى التساؤلات موجهة لكل قضية بارزة حسب واقع تطبيقاتها ... ولله في خلقه شؤون!!

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك