المقالات

هل توجد معطيات ميدانية لانهيار الدولة العراقية بحجة عدم تمرير المُكلَّف؟!  


حازم أحمد

 

لا نرى ذلك، بل يوجد خلافه تمامًا؛ المتابع للوجود العسكري الأميركي في بحار الصين الجنوبية والشرقية وصولًا إلى غرب المحيط الهادئ (جزيرة غوام) ويقرأ أرقام تدهور هذا الميزان العسكري الكبير في تلك المنطقة لصالح الصين؛ التي تُعدّها أميركا أهم مناطق العالم لمنافسها الأول والأخطر في الاقتصاد (الصين) سيعلم جيدًا أن أميركا تتشحّط بدمائها.

البارحة طُرِدَت المُدمرة الأميركية (USS Barry) ولأول مرة من قبل الجيش الصيني عندما تجاوزت المياه الإقليمية لجزيرة (شيشا - Xisha)

العراق يتمتع بنقاط قوة عالية القيمة تمنعه من الإنهيار كما منعته عام (2014) وكما منعت المحور الأميركي من ولد السفارة وغيرهم من استغلال التظاهرات وتفكيك العراق، نِقاط القوة هذه:

١- المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني - دام ظله - بكلمة واحدة منه يقلب موازين القوى عشرة أضعاف لصالح العراق عندما يشتدّ الأمر ويراهن أعداء العراق.

٢- شيوخ العشائر وأولاد العشائر: ذكورًا وإناثًا، هؤلاء رصيد جماهيري متصاعد ومدّ لا يُصَد.

٣- الحشد الشعبي القيمة العقائدية، المدرّب والمستعد للانقضاض على أي مشروع يؤدي إلى انهيار الدولة.

٤- فصائل المقاومة الأخرى التي تُمَثِّل القيمة المضافة لقوة العراق، والتي تضع يدها على الزناد متأهّبةً.

٥- حلفاء العراق من الجمهورية الإسلامية وحزب الله الذين يُمثلون فائض القوة الستراتيجية التي تشمل الميادين المُستهدفة كلها من قبل الأميركي ومحوره.

٦- على وفق هذه المعطيات فإن المحور الذي يراهن على انهيار الدولة العراقية، وتفكيك القوى الوطنية والشيعية هذا المحور سيضيعُ في تُخمة الرمال؛ لأنّ نِقاط القوة هذه التي يتمتع بها العراق تُعَدُّ تُخمةً من الرمال أكبر من أي حرب بالأصالة أو الوكالة؛ تبتلع من يتورّط أنْ يخطو بداخلها.

٧- تلويحات وتهديدات العقوبات الأميركية على العراق لا يجب أن يتحول تحتها - بحجتها - المثقف والوطني العراقي إلى شخصية مرتجفة مهزوزة، أميركا فرضت عقوباتها على نصف سكان الأرض وأين هي اليوم وأين: إيران وروسيا والصين وكوبا وتركيا وغيرها.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Nagham alnaser
2020-05-02
احسنت على هذا المقال الي يصعد معنوياتنا من كثرة الاشاعات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك