علي المياحي
للاسف في العراق اصبحت هذه الكلمة ذم حيث كان عرب جاهليه يفتخرون بتسميه معيدي اما في وقتنا الحاضر اصبحت مكروه هذه التسميه بسبب عدم معرفة معنى كلمة ظنه ناس ان معنها المتخلف
تمتد قبائل المعدان من القرنة شمال البصرة الى النعمانية الى القاسم في جنوب الحلة الى الكوفة الى جنوب كربلاء حيث هذه المناطق هي الموطن الأصلي للمعدان قبل الإسلام بعدها تفرقوا الى بغداد في شعلة ومدينة الثورة (مدينة الصدر حاليا) وبعدها الى البصرة وشرقها واسم المعدان ليس اسم عشيرة وهي كلمه عربيه وهو اسم شخص انطوت تحته جميع قبائل جنوب واوسطها يتوجد المعدان في ليبيا في مدينة سرت واكثر مدينة معدية هي قبيلة بني سليم ويتوجودون في جنوب السعودية وفي سورية في الرقة ودير زور وريف المعدان والاحواز وفي تونس والبحرين والكويت ..ان كلمة معدان تنسب إلى أحد أجداد العرب هو معد ابن عدنان وكانوا يسمون بالمعديين قبل أن يسموا بالمعدان أو المعاديين كما ذكرهم ابن بطوطة وابن مسعود في كتابة مروج الذهب وهناك مثل شهير لديهم قبل الإسلام هو( تسمع به المعيدي خير من أن تراه ) مثل نسمعه فنظنه ذما ولكنه قمة في المدح فالمعيدي رجل حوى كل مكارم الاخلاق ويكون تنقلهم على شكل مجاميع تربطهم دائمآ علاقة العشيرة الواحدة ، ويقتصر مساكنهم على الصريفة أو الصرائف أو الكوخ البسيط المصنوع من القصب وهي مساكن بسيطة جدآ حيث يمكن هدمها او رفعها بدقائق معدودة وغالبا ماتصمم على شكل اقواس أن بيوتهم مقسومة الى قسمين الاول لاستقبال الضيوف والثاني للعائلة حيث تتوفر فيه حاجات البيت كالفراش او السجاد ويسمى القسم الخلفي (العمرة أو الربعة ) انهم في ترحال دائم ، الاستقرار حيث يتوفر الماء والكلآ لهم ولحيواناتهم . و مساكن القصب كبيوت متقابلة ، بشكل مائل الى الداخل وهي ومتراصة ومتداخلة وقريبة من بعضها ويحرصون على ان تكون حيواناتهم بقربهم في الليل في مساحة منعزلة يطلق عليها اسم "حضيرة الجاموس" وهي ستارة لوقاية الحيوانات من برد الشتاء والظروف الجوية الاخرى. ويترك المعيدي فسحة امام بيته وهي مانطلق عليه (مشول ). أن واقع حال المعدان في العراق لايبشر بخير . المعدان لايزورون المدينة الا نادرا ، ويحدث ذلك في مرات معدودة في السنة ، لاغراض التسوق في أغلب الاحيان ، فهم لايعرفون من ترف المدينة شيئا ولديهم حي أسمة حي المعدان في بادية النجف الذي عاش فية ضمرة ابن شقة ابن ضمرة الذي كان يغير على نعمان ابن المنذر ملك الحيرة ومرة طلبة نعمان ابن المنذر الى قصرة لكن عندما رائ نعمان نظرا الية بأستهزاء فرد علية ضمرة (تسمع به المعيدي خير من أن تراه) اي معنها انة الإنسان جميل بأخلاقة لا بشكلة فعينة نعمان مستشار لة لفصاحة لسانة وحكمتة وباستقراء بسيط للمجتمع الديواني بمركزه واقضيته.. نجد ان غالبيته مجتمع ينتمي الى هذا التعريف .. مجتمع زراعي قبلي ..معيدي .. ولن نبالغ اذا قلنا ان النسبه تقارب 80% ..نعم.. ثمانون بالمئة ولائهم قبلي عشائري بحت .. لا يعترف بقانون دوله . ولا شرع اسلامي .. فــ (سانيته) هي القانون الحاكم .
وهكذا يمكننا ان نستنتج انه في ظل اي نظام ديمقراطي فان للــ (المعدان) الثمانين بالمئة بصفتهم اغلبيه سيحكمون العشرين بالمئة التي تمثل الاقليه التي سافترض ان غالبيتهم تمثل (الطبقه المثقفة).
حتة أسمائهم التي يظنها بعض مهينة لكن هي في الحقيقة اسماء العرب مثل اسم قنفذ احد أصحاب ابو بكر الصديق واسم جحش واسم بزون واسم كلب التي هي اسم عشيرة بني كلاب واسم (جليب) وهي على اسم عشيرة البو جليب في الانبار، وغالبا مايستخدمون اسماء الحيوانات كمسميات أو ألقاب لابنائهم كما ذكرها الباحث الانكليزي ثيسكر مثل " جريدي، واوي، ضبع ، كوسج، عفريت ، بعرور، عجد - شلير - شوكة - حنظل - ركية - خلاله - طبيخ - صحين - عظيم - جلد ..وغالباً ما تستعمل صيغ التصغير" ويورد ثيسكر اسماء غريبة اخرى مثل خنزير - ضبع - جحيش - برغوث - جراد - كوسج - عفريت - بعرور والملاحظ ان هذه الاسماء مأخوذة من محيط المجتمع ومن منتجاته وسمكه ونباتاته وحيواناته. -علق الدجيلي على طرق صيد الخنازير في الاهوار بقوله "يستعمل المعدان مختلف اجزاء الخنزير لاغراض التطبيب والسحر ويعتقدون ان استعمال مرارته يشفي عضة الافعى وان الانسان يستطيع ان يشفى من مرض الروماتزم اذا ما جلس في جوف خنزير. قد قتل حديثاً واخرجت معدته رحم الله باقر مجيد الدجيلي الشخصية العراقية الكبيرة وسيظل ذكره عطراً ابداً.وتطلق هذه المسميات (كوسج_قنفذ_) على اناس مات اخوانهم مثلا ، فيطلق أهلهم عليهم هذه المسميات طردا للحسد. ، او تخويف لعدوهم او ترمز لشراسه فان المعدان ينضمون الى شيوخ وعشائر حالهم حال قبائل وعشائر العراق الاخرى وهم الوحيدين الذين لديهم الموروث اللغوي لدى عرب بسبب عدم اختلاطهن مع شعوب أو ثقفات الأخرى وصفاتهم هي الكرم التي يتميز بها العرب وهم سمران البشرة وسط القامة أو القصر ذو بأس شديد وشجاعة لديهم وهذه يأخذنا كيف كان الإمام علي ابن ابي طالب قصير وشجاع وشاعر واسمر البشرة ولديهم تصغير الكلمات والعرب تصغر ماتزدري والمعيدي كريم اذا حللت بداره.خشن التعامل مع اهله و الناس كافه.
عادة لا يكون له حظ من تعليم او ثقافه.
ولاؤه ليس لدين او لدوله بل انتماؤه لعشيرته فحسب. غالبا رث الثياب لا يعتني بالنظافة الشخصيه.
عادة يمتهن الزراعه وتربية الحيوانات.
لا يؤمن يثقافة الحوار واحترام الراي الاخر بل يؤمن بثقافة قوة المكوار والسلاح و (اطباق الشاي) لفرض ما يريد. ولم يعبه الا دمامته ويمتاز المعيدي بقصر القامة والوسط وابت الناس الا ان تذمه لذلك ويتميزون بالشعر والنثر والهوسة ولفظ الكلمات بحروفها الكاملة ولا يبعلون الاحرف مثل اقرنهم في الشام ومصر واليمن والمعدان ينطوي تحتهم حوالي أكثر من خمسة عشر عشيرة منها بني مالك وكنانة وال أغيرج وبني تميم مضر وبني الام التي هي شبهة بدوي كما ذكرها (علي الوردي ) وبني أسد ومياح واحلاف الباهلة وقليل من فروع عشيرة السادة الموسوي والشغانبةوالبهادلة و عشيرة السوادن وبني سعيد والقرامشة و الفريجات من صبيح التغلبية وعبادة وعبودة وال غزي وفرطوسي وحنظلة وحطيط والسويعديين وبني كعب والبو دراج والشحمان والبيضان التي تنطوي تحت مياح وبني حجيم والسواعد والبو محمد وهم بطن من العزة من زبيد .و شيخهم الرئيسي هو شيخ فالح الصيهود ابن منشد ابن خليفه ابن داغر ابن صابر ابن جويمل ابن لويلو مواليد 1845 ، ويطلق عليه لقب "هـــــرقل " ويسكن محافظة ميسان وتوفي عام 1941. هذا الرجل تحيط بشخصيته الغريبة الكثير من الاساطير. انه شيخ عشيرة البو محمد العام وأغرب شخصياتها على الاطلاق ان لم يكن أغرب رجل في العراق، وهو كما اطلق عليه احد الصحفين البريطانيين لقب هرقل فالشيخ كان وزنه 250(كيلو غرام وطوله 7 اقدام ) ولا نستغرب هذا الحجم اذا ماعرفنا انه ماتردد في اوساط العشائر انه كان يشرب "سطلآ" كاملآ من الحليب صباح كل يوم ويأكل في كل وجبة من وجبات الطعام خروفآ بكل احشائه واجزائه هذا بصرف النظر عن المشهيات من الدجاج والسمك قبل وبعد الوجبة..
https://telegram.me/buratha
