المقالات

استطلاع اراء الجمهور .. مدخلات الحلول!!  


 مازن صاحب

 

لم تهتم مراكز الأبحاث والدراسات العربية عامة والعراقية خاصة بتحليل الغايات والتطببقات في القاعدة الدستورية من خلال استطلاع اراء الجمهور.

 فجميع الدساتير في مختلف دول العالم التي سبقت العالم العربي والاسلامي تكوين الدساتير الوضعية .. اعتمدت مثل الدستور الأمريكي والفرنسي على مباديء الدستور ..ثم عملت فيما بعد إلى إجراء تعديلات دستورية وقانونية تستعمل مع مستجدات تحليل الغايات والتطببقات مع بين الولاية الدستورية والولاية العرفية الصاعدة من نمو المظاهر المجتمعية المتغيرة باتجاه تكوين الاعراف التي تترسخ وتتقاطع مع القانون وتلغي اعلوية الدستور فتجبر المشرعون على إجراء التعديل الذي يوازن كفة الاعتراف بالمتغيرات المجتمعية في نصوص جديدة.

لذلك كانت اغلب الدساتير الوضعية في هذه المنطقة دساتير مؤقتة .. عكس الحالة التي جاء بها الدستور العراقي النافذ لتكوين منهجية دستورية تؤسس لاخطاء جعلت من الممارسات العرفية الأصل الحقيقي للعملية السياسية برمتها فيما يبقى النص الدستوري مجرد استخدام حين الطلب وفقا لمعايير التطبيقات لمفاسد المحاصصة وليس العكس أن تؤسس الغايات نموذجا متجددا للتطبيقات!!

واي محاولة لاعادة تحليل الغايات من العقد الاجتماعي الدستوري الذي يمكن الأعتماد عليه في تكوين تطبيقات بناء دولة مدنية عصرية للحكم الرشيد تساوي بين المنفعة الشخصية والمنفعة العامة للدولة .. يفرز هذا التحليل نموذجين الأول ما يمكن وصفهم بميراث احزاب المعارضة العراقية واتفاق لندن برعاية زلماي خليل زادة لهندسة تطبيقات مفاسد المحاصصة كما جاءت منذ تشكيل مجلس الحكم لتبقى حتى اليوم .

هذا الميراث من اجندات هذه الاحزاب العراقية لم تتفق خلال كل تحالفات برلمانية لتشكيل حكومة على دورات برلمانية متتالية على الغايات وتحولت في التطبيقات إلى ما وصفته بمفاسد المحاصصة!!

اما النموذج الثاني فيتطلب اعادة تحديد هذه الغايات من خلال استطلاع اراء الجمهور عن أقرب طرق الاتفاق المجتمعي ..هل تتجه الآراء نحو ديمومة الاسلام السياسي في توظيف التدين من اجل ضمان أصوات الناخبين ... كيف سيكون تفسير الراي العام اتفاقا أو اعتراضا في فهم الحرية الفردية وانعكاس ذلك على التنمية الاقتصادية .. يضاف إلى ذلك الكثير من مفردات الحياة العامة في فرص العمل والتعليم والصحة والخدمات العامة.

لعلي لم اتابع طيلة سنوات خلت أي نتائج لاستطلاعات الراي العام العراقي غير تلك التي قامت بها الشركة المستقلة للأبحاث.. وهي نموذج واعد يتطلب توظيفه في التنمية السياسية لاجراء ذلك التغيير المنشود في قانوني الاحزاب والانتخابات ومن ثم نظام الحكم في الدستور العراقي .

واجد قصورا عند الكثير من الفعاليات المجتمعية لاسيما المجتمع المدني وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للاهتمام بمثل هذه المخرجات الكلية عن اراء الجمهور .. لتكون تفسيرا لمدخلات أي تغيير يتوجب على الدولة النهوض به .. أو تعديلا لقوانين نافذة ..

أتمنى أن تتواصل اكثر واكثر نشاطات استطلاع اراء الجمهور ..وان تعمم نتائجها وتثير اهتمام النخب والكفاءات المجتمعية والدينية للتغيير الشامل المنشود ولله في خلقه شؤون!!

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك