المقالات

"يعني وين واصلين؟!"


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

عندما يقوم سفير أمريكا بتهديد شخصيات عراقية بمثل هذه الصلافة وقلة الأدب ..

▪ لقد تأكدت رسالة التهديد الأمريكية التي نقلها السفير الأمريكي في العراق إلى السيد نوري المالكي على إعتباره معارضاً لتكليف السيد مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء بكابينة وزارية لا تلبي طموحات العراقيين في هذه المرحلة الصعبة بعد طريقة إختيار وزراء غير مناسبة لوزراء غير مناسبين. الرسالة الأمريكية التهديدية للسيد المالكي قمة في الصلافة وقلة الأدب وعلى الجميع وليس المالكي وحده الرد على هذه الرسالة بما يناسبها لأن الجميع معني ومقصود بها.

ولا غرابة أن يتصرف الأمريكان بهذه الطريقة العدوانية الهمجية بعيداً عن أسلوب الدولة وبطريقة العصابات الإجرامية الخارجة عن القانون، إذ ان امريكا بكل إداراتها عبارة عن عصابات إجرامية تقوم بالكثير من عمليات الإرهاب والقتل والنهب والسرقة.

وهنا يجب علينا السؤال ما هو الموقف المطلوب بعد هذه الرسالة، الموقف المطلوب من قبل السيد الكاظمي أو من قبل كل القوى السياسية العراقية الوطنية؟

هل يرضخوا إلى التهديدات الأمريكية إلى هذا المستوى المذل؟

هل يقبلوا أن يهانوا أمام شعبهم بهذه الطريقة البشعة وإلى مستوى خرج عن حدود المألوف؟

هل أدركوا أن الدائرة التي تحيط بأحدهم ستدور عليهم جميعاً بلا إستثناء؟

هل يرتضي أي سياسي في هذا البلد أن يكتب قبل إسمه العميل الخانع فلان الفلاني الذي باع بلده بلا مقابل؟

لم يبن صرحاً، لم يعبد شارعاً، لم يقم بأي عمل يحسب له يخفف عنه وجع الإهانة "عميل" التي ستلازمه حتى بعد موته وتحوله إلى سطر في تاريخ أسود!

عند تأكدي من رسالة التهديد الوقحة التي وجهها الإرهابي الأمريكي من وكره في بغداد توقفت قليلاً عن الكتابة في هذا الموضوع بالذات على أمل أن ارى بيانات إستنكار أو تنديد أو شجب من قبل كل العراقيين على هذه الرسالة، كنت اتوقع إن حماس المتظاهرين وغيرهم من اهل السياسة والدين والعشائر سيتقد لا دفاعاً عن السيد المالكي فقط بل ليعلنوا رفضهم للوقاحة الأمريكية التي تجاوزت كل الحدود ويجب لجمها وإن كنا نلعب في الوقت بدل الضائع لكن هذا لا يمنع من تسجيل المواقف التي يجب أن تتخذ في مثل هذه الحالات!

للأسف كل هذا لم يحدث ولعل البعض -وعلى الطريقة العراقية- يختل شامتاً متشفياً بالسيد المالكي، لأنه يعتقد أن السيد المالكي في هذه الأوقات ترتعد فرائصه من هذه الرسالة! وبالتالي فهو يفكر بالفرار إلى جهة سوف تعلن عنها صفحات مواقع التواصل الإجتماعي التابعة للجيوش الألكترونية التي تملأ الفضاء الإفتراضي جبناً وعارا ولا تملك قدرة الحضور الواقعي في ثغور المواجهة الحقيقية!

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك