رأفت الياسر
يشهد المناخ العراقي إعادة ترتيب البيت السني لأوراقه في ظل إستقرار الوضع السياسي في الإقليم مع تشضي البيت الشيعي.
الشيعة تحولوا الى أضعف لاعب في العملية السياسية بسبب فشل وتناحر قادة الكتل الكبيرة الممثلة للطائفة سياسياً.
فوجود رئيسي الجمهورية والبرلمان المتعاونين مع السياسية الأمريكية مع منصب رئاسة الوزراء الذي سيتسنمه شخصية أمريكية أيضاً
و الذي يعني تسليم العملية السياسية بالكامل تحت قيادة أمريكا.
فحتى اللعب داخل أروقة البرلمان أصبح لعبة صعبة وهزيلة جداً بسبب كثرة الكتل وصغرها وصعوبة إنسجامها وتأخر إتفاقاتها.
أمريكا إستطاعت جرَّ الشيعة إلى مسلخ سياسي قاسي جداً فمناطقهم صحراء قاحلة بلا إعمار وخدمات وجماهيرها غاضبة على إحزابها.
هذا الغضب لم يسلم منه حتى الذي لم يشترك بالعملية السياسية كبعض فصائل المقاومة وقوى الحشد.
لا يوجد ورقة رابحة أمام القوى الشيعية فلا منجز مدني يُشفي غليل الجماهير الغاضبة ولا وتر طائفي قد يشفع لهم ولا خطر داعشي قد ينقذهم..
فالأجواء لهذه اللحظة تفيدُ بخروجهم من اللعبة حتى في إنتخابات 2022 ما لم يتداركوا الوضع قبل فوات الأوان..
5/5/2020م
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)