المقالات

إصبع على الجرح؛ وجاء مصطفى الكاظمي ..ماذا بعد؟!  


منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

 مصطفى الكاظمي رئيسا لمجلس وزراء العراق. لمن شاء ولمن لم يشاء . ولمن يرغب او لا يرغب . للمطمأنين له والمؤيدين والداعمين وللخائفين منه والمشككين والرافضين . لمن يتهمه إنه أمريكي الولاء والدعم والتوجه والبرنامج ولمن يظن غير ذلك.

 مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء وقد تم تأدية اليمين الدستورية للكاظمي وكابينته الحكومية.من 15 وزيرا فيما تم رفض وزراء التجارة والعدل والثقافة والزراعة والهجرة وتأجيل التصويت على وزيري الخارجية والنفط. نقطة رأس سطر .

 البعض يرى ان ما حصل هو بمثابة إعتراف واقرار من الأحزاب الأسلامية في العراق بالفشل في قيادة العراق بعد العام 2003 وإنهم بتصويتهم للكاظمي حاولوا أن يحافظوا على ماء الوجه والخروج بأقل الخسائر من خلال التفاوض والتواصل معه لتأمين ما يمكن تسميته بشعرة معاوية . للحق والإنصاف اقول إننا طوال السنين الماضية لم نجد حكما او منهاجا حكوميا للإسلام السياسي الذي لم نرى اي ممارسة حرفية في مفردات الحياة اليومية للدولة العراقية ربما الا ما يمكن تأشيره في الأغلبية المجتمعية من حرية ممارسة الطقوس والشعائر الحسينية لكن الحقيقة هي إنه لم ينطبق الاسلام السياسي في العراق منذ 2003 فالقضية سالبة بانتفاء موضوعها وبارات الفساد والخمر والدعارة والنوادي الليلية ملأت شوارع بغداد وازقتها في شكل لم يحصل من ذي قبل حتى في زمن المقبور صدام  .

 نعود للكاظمي الذي يمثل شخصية جدلية بإمتياز تخالف جملة وتفصيلا كل ما أوصت به المرجعية الدينية العليا من التجريب السابق والتوزير السابق وازدواج الجنسية والدعم الأمريكي  وشبهة إتهامه بالعلم والمساهمة في مقتل الشهيدين المجاهدين سليماني والمهندس وغير ذلك أمور لا يتسع لها المجال يمكن ايجازها بالمختصر المفيد إن السياسيين السنة والأكراد هم الرابح من صفقة ترأيس الكاظمي وهذا ما يتجلى بوضوح من صمتهم وهدوئهم وحضورهم لقاعة المجلس والتصويت له .

 ما حصل يوم أمس بعد اعلان التصويت على الحكومة من فوضى واحتجاجات وحرق إطارات في ساحة التحرير وبعض المحافظات يدل على إن أمريكا حاضرة بقوة عبر ادواتها لإكمال ما تخطط له خصوصا إزاء فصائل الحشد الشعبي ومحاولة سحب البساط بالكامل من تحت اقدام الأغلبية الشيعية في العراق .

 ما نراه اليوم هو ضرورة  ان يلملم الطيف السياسي الشيعي شتاته ويعيد دراسة الوضع الآني بجدية وعقلائية وحماس خصوصا وإن هناك وزارات مهمه وسياديه كالنفط والخارجيه وعدم ترك الملعب للأكراد الذين يحاولون الإستحواذ على الخارجية وهو ما يحيل سفاراتنا الى واجهات لدولة البره زاني .

 اقول واتمنى واحلم ان أن يكبر صوت العقل والتعقل لدى الساسة الشيعة بكل مسمياتهم وتياراتهم واحزابهم لينسحبوا من الحكومة ويشكلوا اغلبية معارضة داخل البرلمان .

 نعم اغلبية معارضة تسيطر على مجمل القرار العراقي وتجعل مصطفي الكاظمي مأمورا وتابعا لما يريدون هم رغم انف من خطط ونفذ معتمدا على شرذمة البيت السياسي الشيعي .

هل يفعل ساسة الشيعة ذلك .؟؟؟ لا اعتقد .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك