مازن البعيجي ||
وأعني من المدافعين عن الحق الذي نراه مخذولاً من الكثير حتى ممن هم أهلهُ او كانوا يدعون انهم اهلهُ!
ولا جديد في مثل هؤلاء فالتاريخ زاخر بالنماذج التي تخلفت عن المعصوم مع علمها بدرجته وعلوه وعصمته ومهمته فالقضية عائدة إلى ما يملك الإنسان من بصيرة ووعي وإيمان معه يختار المواقف التي فيها نصرة الحق دون تردد!
فلا نعطي لهم ظهورنا ونلومهم مع ما نلوم به الآخرين ونكسر الرايات التي يرفعونها بصدق فالميزان ميزان الحق ومنطقهُ العلي الذي وعدهُ واهب الوجود ومن بيده القدرة على نصر المؤمنين وخذلان كل مساعي أهل الشر والباطل ويكفي في الرجوع إلى مصداق تحقق بشكل واضح وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقف ضدها كل العالم المستكبر والطغاة من حروب وحصار ومؤامرات ومحاولات قلب نظام الحكم والدفع بالمتظاهرين وإسقاط العملة وبث الفتن والاغتيالات وكل ألوان العداء ولعل الحصار الخانق المستمر منذ ما يقارب آل ٤٠ عام وحده يكفي إسقاطها وتفتيت البلد المترامي الأطراف إلى أوطان ممزقة متناحرة ، لكنه الأخلاص في العمل واليقين بالهدف الإلهي ابطلَ كل تلك المحاولات لتبقى دولة الفقيه نموذج تفرد في ذلك التكليف الذي يسبب الانتصار اليقيني ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) الروم ٤٧ .
لذلك يجب العمل على كل تلك القلة والثلة المؤمنة في ذلك الطوفان الفاسد الذي أثر الشهوات والمناصب والوجاهات والمواكب السيارة والتبختر والسلطة حتى اركسوا في وحل الغجور والخيانة التي ابقت المحتل ينتفس هواء الفقراء والمحرومين ..
( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة ٢٤٩ .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)