المقالات

حوار في السوبر ماركت ..على ذمة صاحب السوبر ماركت  


مازن البعيجي ||

 

يقول : صاحب السبور ماركت الذي قص رواية ذلك الاربعيني الوقور والذي كان لا يشتري مني فقط الحاجة الإيرانية الصنع ووقتها دار حوار كان مبهراً ومقنعاً جداً غير لي قناعتي بالمنتج الإيراني ليس من حيث الجودة فقط بل من حيث المخططات التي تقف خلف قضية المنتج الإيراني وغيره من دول الخليج وحجم الشبهات والمصائب كلها ذكرت في الحوار الأول.

اليوم وبعد إنقطاع طلَ علي بذات البهاء الذي يؤسرني وروحهُ الشابة المفعمة بالمقاومة ، تفاجأت بدخوله وكانت امرأة وبنتها تشرتي وأنا اقوم بمحاسبتها ، تراخت يدي عندما دخل من الباب وهمس لي برأسهِ وشيبته النورانية ، اُربكت وتلعثمت وتوقفت عن حساب حاجات المرأة وهي الأخرى التفتت إلى حيث أنظر وعندما نظرت المرأة له اطرق براسه فوراً للارض وككل مرة أعرف عنه أشياء تعيد لي الثقة والتعلق .

حتى دنا مني وسلم فحييته بكل جوانحي والجوارح وقلت اين انت يا أستاذ منذ زمن لم تأتي قال ببسمة كأنها نغمة باران الحياة يا ولدي!!!

وأشار لي بعيونه ان حاسب المرأة فهي تنتظر ، المهم سارعت بالأنتهاء من ما في يدي وقلت ضاحكاً يا استاذ لا منتج إيراني بعد اليوم قال اي نعم اعرف وأعرف السبب!!!

اندهشت وقلت والله تعرف السبب قال بلا قلت : بالله عليك قل لي ما هو السبب ؟ وكالعادة قال أتريد التفصيل او المختصر قلت كما تحب قال : بما أننا قريب من الإفطار سأختصر لك!

اعلم يا ولدي وكما اسهبت لك واخبرتك في حوارنا الأول حيث شرحت لك المخطط الاستكباري على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني وأي أطراف كانت قد اشتركت به!؟

وبعد أن كان السوق العراقي يعجُ بالمنتج الإيراني عالي الجودة  والخاضع للموازين الشرعية والسيطرة النوعية الصارمة هذا على حياة الحاج ق س ولكن بعد شهادته ومن معه من المقدسين تغير الحال والسبب نفوذ القرار الأمريكي بسرعة مذهلة وكأنها تؤشر ان الحاج القائد كان سداً منيعاً فأول أوامر السفارة هو إيقاف المنتج الإيراني مع حملة ممولة تدفع إلى المنتج الوطني وآه يا قصة المنتج الوطني لو تعرفها!؟

يا حاج أخبرني ارجوك فلم اعد البائع من أجل الأرباح بل المقاوم في ميدان البيع والشراء فقبلَ يدهُ ووضعها على جبينه بخشوع أثر بي جداً لدرجة رقت دموعي كيف هذا الإهتمام الصادق منه لي ؟

قال : المنتج الوطني والذي هو بديل الإيراني اغلبهُ من مصانع السليمانية واربيل يعني كردستان وكردستان تعني كل الدول المنفتحه على إسرائيل ومثلها الأردن وكذلك السعودية وكل منتج الخليج وفي الحقيقة هو تمويل للأرهاب بطريق ذكي وماكر!!!

ومن جهة آخرى هو فتح باب تجارة تنعش خزائن آل سعود التي أصبحت فارغة بسبب حربها على اليمن وعلى كل محور المقاومة وقد تظافرت جهود المصانع التي لو دققت ستعرف أنها رؤوس أموال يهود في منطقة الخليج وبوابة العراق الشمال بوابة واسعة للأستثمار الاقتصادي الذراع للسياسة الاستكبارية ولك ان ترى حجم ما بدأ يصدر من كردستان للأسواق العراقية على أنه منتج وطني وانا أسألك هل ما ينتج بالشمال منتج وطني خالص وبشركات ورؤوس أموال وطنية!؟

المنتج الوطني هو الذي تصنعهُ على الأقل كل محافظة لمحافظتها وتحت رقابة المسؤولين في المحافظة كافة !

يعني وقت التصدير يصدر لك المنتجات ولابد أن نرفع شعار الوطنية ولكن عندما يصدر هو النفط لإسرائيل يتصرف كدولة فهل فهمت ولدي لماذا منع المنتج واستبدل باخر لا تعرف حقيقته واين صنعت موادهُ الأولية وماذا خلط معها ليكون داء يصيب أبناء البلد ببطء كما تقول التقارير وضعنا لهم السم في كل شيء حتى في الدواء فضلاً الأكل والشرب!!!                                     

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك