سمارا
ردا على ما ينشر بين الحين و الآخر في موقع المسلة من ترويج اعلاني مدفوع الثمن ودعم إعلامي تمجيدي مسبق للسيد مصطفى الكاظمي الذي لم يمض على تسنمه منصب رئاسة وزراء العراق سوى ساعات 48 ساعة فقط وانه حتى اللحظة لم يباشر بتنفيذ برنامجه الحكومي وإنه ما زال في مرحلة التعرف او التدريب على مهام منصبه وصلاحياته و استلام التهاني من شخصيات و زعماء العالم يضع موقع السيد الكاظمي و المسلة في دوائر الاتهام عن علاقة السيد الكاظمي بالمسلة وعن عمق امتداد علاقتهما وهو ما يضع المتلقي في موضع الريبة والشك وإثارة علامات الاستفهام عن هذه العلاقة مما يفسر انفراد المسلة طيلة الفترة الماضية بنشرها لتقارير وملفات مهمة وموثقة بمعلومات تخص امن الدولة بسبب هذه العلاقة التي افتضحت حيثياتها !!
ان هذا الترويج المعلن من قبل القائمين على موقع المسلة افتضح علاقة المسلة بالكاظمي وهو ما يفسر مدى عمق العلاقة بين الطرفين التي تعود لفترة تولي الكاظمي لمنصب رئيس جهاز المخابرات العراقي مما يؤكد بأن هذا الموقع تديره ايادي مخابراتية تتبع اسلوب الضغط و التلاعب بالرأي العام لتحقيق غايات و اهداف مجهولة وهو امر مرفوض جملة و تفصيلا بالإعلام بشكل عام الذي تسعى الدولة و نقابة الصحفيين العراقيين جاهدة لإبعاد الاعلام العراقي عن التسيسس لجهة او حزب أو طائفة او شخصية ...
ولا نغفل عن شعار نقابة الصحفيين العراقيين (اعلام حر وطنيا مستقل ) هدفه نصرة الشعوب وتناول قضايا المظلومين لا ان يتحول الاعلام الى مطبل و مزمر ..لا تسقيطي ولا تحريضي ولا مأجور ولا تمجيدي ولا مجامل ولا غاض النظر ولا ممسدا للاكتاف ولا متملقا ولا شخصيا ولا حزبيا ولا تبعيا إنما الحياد ثم الحياد و الحياد ...
اما ما تتبعه إدارة المسلة مع احترامنا لزملاءنا العاملين فيها فهو حقا مؤسف وهذا الأسلوب الاعلامي يذكرنا بالإعلام التمجيدي الذي كان متخذا من صدام المقبور الزعيم الأوحد وسيدي شكد انت رائع و تلميع صور الفاشلين من القادة وهو ذات الخطأ الذي ارتكبه الدكتور احسان الشمري بتلميع صورة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي رغم فشل الاخير الذريع في ادارة الدولة واليوم ترتكب ادارة المسلة ذات الخطأ ولكن بشكل افضع من خلال تمجيدها بالسيد الكاظمي رغم عدم بدأه بعد بمهام عمله بل ان الترويج له بدأ حتى قبل ان يتسنم السيد الكاظمي للمنصب !!!
اما محاولة المسلة جاهدة لمقارنة السيد الكاظمي بالزعيم العالمي فلاديمير بوتين فهو امر غير موفق مع احترامنا الشديد لشخص السيد الكاظمي ولكل شخصية عراقية لكن مع ذلك فان الامر فيه فروقات و اختلافات كبيرة ولا توجد أي مقارنات ولا اي اوجه شبه ما بين الشخصيتين الكاظمي و بوتين لا في الصفات ولا المواصفات ولا الميول ولا الطموحات ولا الافكار ولا حتى بين ظروف وامكانيات البلدين العراق و روسيا حتى لو كان ما يجمع بينهم تشابه تسلم المناصب في ادارة اجهزة المخابرات او رئاسة الوزراء لذلك ندعو زملاءنا و ادارة المسلة للتأني في التمجيد قبل قطف الثمار وان لا نكون كمن يقال عنهم بصانعي الطغاة بسبب تمجيدنا لأي شخصية علي وياك علي او تلميع صورهم وبذات الوقت لا احرضهم على تسقيط شخصيته إنما جل ما يمكننا تقديمه كأعلام للسيد الكاظمي في الوقت الحاضر هو منحه الوقت لا أكثر الوقت للعمل وما علينا سوى المتابعة وعلى أساس النتائج يأتي التقييم ولو اننا من خلال متابعتنا لعمل مسؤولي العالم المتقدم نجد بأن المسؤول رغم كل ما يقدمه من نجاحات و ازدهار و بناء و اعمار وفرص عمل و خطط استراتيجية و استباقية لشعبه لكنه يبقى بنظر شعبه مواطن عادي تطبق عليه القوانين والاجراءات حاله حال اي مواطن بسيط و لم نجد من يمجد هؤلاء القادة و الزعماء الكبار حتى بوتين الذي قورن به الكاظمي لم نجد من يمجده لا من الشعب ولا من الاعلام لان تلك الشعوب تؤمن بمبدأ ان المسؤول ماهو الا خادم للشعب يكرس كل جهده و وقته لاسعاد شعبه وليس العكس فهم ليسوا ملوك او آلهة ولا تيجان او خط احمر ولا اي من هذه المسميات التي لا تنتشر سوى في بلدان العالم الثالث النامية التي يستغل فيها الاعلام سذاجة بعض العقول ..
مرة اخرى ادعوا المسلة للابتعاد عن هذا الأسلوب في التمجيد الذي يذكرنا بإعلام البعث الذي كان متخذا من صدام حسين آله وصنم وعبد الله المؤمن و فارس الأمة حتى اصاب الرجل داء الكلب اقصد داء العظمة و بسبب ذلك تهور الرجل و تصور نفسه بأنه هتلر الذي احتل القارة الاوربية وهو عمره لا هو ولا أولاده رامين طلقة بعركة بشارع . وكما يقول المثل العراقي : لا تكول سمسم قبل ما تلهم .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)