🖋 قاسم العبودي ||
مداخلتي في منتدى الحوار الفكري
أصل الأتفاق الأطاري الذي تم بين الجانبين عبارة عن أرساء قواعد عسكرية داخل العراق فقط .أي أتفاقية تستدعي درجة واضحة من توازن القوى بين المتحالفين . المحاور المشار لها بالأمنية والعلمية والأقتصادية عبارة عن ذر الرماد في العيون لعبور الأتفاق الأصلي بلا رفض من أي جهة سياسية عراقية . المعروف عن الأتفاقات التي تبرم بين المتعاقدين تعود بالنفع على البلدين المتعاقدين ، في حالة العراق وأمريكا ماهي الفائدة المرجوه لواشنطن أمنياً وأقتصاديا ً وعلمياً من العراق ؟؟
هناك بون شاسع بين المؤسسات العراقية والأمريكية ، والمعروف عن الأمريكان ، وخصوصاً في عهد ترامب فأنها تأخذ أكثر مما تعطي.
ثيمة الأتفاق الأطاري بين الجانبين العراقي والأمريكي ، لقطع الطريق أمام طهران بالوصول الى الحدود الأسرائيلية بأي شكل من الأشكال .
أختيار جغرافية المكان بالنسبة للقواعد الأمريكية في مناطق غرب العراق ، أعتقد يصب في هذا التوجه ، وخصوصاً أذا ما علمنا بالتهديد المستمر للشعب العراقي ، بأقلمة غرب العراق وأعطائه صلاحيات تفوق المركز وشبيهه بتلك التي أعطيت لأقليم الشمال .
فضلاً عن ذلك ، هناك مطالبات كثيرة من قبل ساسة المنطقة الغربية بأخراج مقاتلي الحشد الشعبي ، الذي تتهمهم واشنطن بالولاء للجمهورية الأسلامية الأيرانية ، وقد صنفت بعض هذه الفصائل على أنها ( أرهابية ) .
صفقة القرن حاضرة في الأتفاق الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وقد عملت الأخيرة بكل الوسائل المتاحة لأبعاد عادل عبد المهدي عن دفة رئاسة الوزراء الذي جاء بتوافق الكتل السياسية ، وبرغبة أيرانية .
أزاحت عبد المهدي وعملت على مجيء الكاظمي الذي تراهن واشنطن بميوله الليبرالية ، والذي ربما سيترجم الأجندة الأمريكية في الجغرافية العراقية .
خصوصاً أن الكتلة الشيعية بأنقسامها وتشظيها المستمر أعطت الذريعة للماكنة الأعلامية الغربية بتوهينهم وتضعيفهم ، وأبرازهم على أنهم الوحيدون المسؤولون عن التردي المستمر للوضع العراقي .
فلا أتفاق ستراتيجي شامل للملفات الأمنية أو العلمية أو الأقتصادية ، أنما فقط أتفاق فرض أرادة عسكرية على بغداد بالضد من طهران . الموعد القادم لمراجعة الأتفاقية حدد من قبل الجانب الأمريكي في شهر حزيران ، والذي يعني أبتداء معاناة العراقيين مع الكهرباء التي كثر الجدال حولها . لذا تحاول واشنطن بالضغط على المفاوض العراقي من جهه للأبتزاز ، ومن جهة أخرى أرسال رسالة لطهران بأستثنائها من العقوبات بتوريد الطاقة للعراق حال وافقت بغداد على تمديد بقاء قوات الولايات المتحدة .
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha