المقالات

حكومة الجنرالات  

1209 2020-05-12

هادي جلو مرعي ||

 

قد يتوهمني أحدهم إنني من أنصار الحكومة بناء على تغريدة، أو تعليق، أو مقال، بينما يجدني آخر مناوئا. وهكذا تدور عجلة الأوهام التي يعاني منها كثر. خاصة المشتغلين بالكتابة والعمل الصحفي والتدوين، بينما الحق هو إنني أتمنى النجاح لأي حكومة تسعى لتكون خادمة للشعب، وليست مخدومة.

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي رئيس لجهاز المخابرات الوطني قبل تكليفه بالمنصب وتحميله مسؤولية السلطة التنفيذية.

وزير الدفاع ضابط كبير، وصحيح أنه لايعرف كثيرا في الدين كما يقول في مقطع فديو إلا إن لديه تجربة في العمل العسكري ومواجهة الإرهاب وهو الجنرال جمعة عناد الجبوري من اهل الشرقاط عاصمة أشور القديمة شمال صلاح الدين، وكان قائدا للعمليات هناك، ثم قائدا للقوة البرية في الجيش.

وزير الداخلية جنرال كبير في الجيش، وكان مسؤولا عن قيادة الملف الأمني في محافظات الفرات الأوسط، ثم رئيسا لأركان الجيش، ويملك الكثير من المعلومات، وربما سبب قلقا لضباط مسترخين في الداخلية، بينما هو رجل الثكنات والضبط العسكري.

 رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي الذي ينحدر من الجنوب الثائر على الدوام، وهو محبوب الجماهير، ويطالب سكان الموصل بإعادة نصب التمثال الذي نحته فنانون هناك تكريما لدوره في معركة التحرير ضد داعش، وكان أتهم بدعم التظاهرات الأخيرة، وأشيع عنه أنه كان طرفا في تحرك إنقلابي الأمر الذي ثبت عدم صحته.

وهناك العديد من كبار الضباط في الدفاع والداخلية والأمن الوطني والإستخبارات والمخابرات وجهاز مكافحة الإرهاب، وهم من القادة الميدانيين، الأمر الذي أثار تساؤلات عن دور هذه الحكومة، وماتنوي فعله، ونوع تحالفاتها المستقبلية، وماإذا كانت جزءا من تحرك لتغيير السائد في البلاد، أو إنها ستتعامل وفقا لرؤية أمنية في معالجة الأزمات والملفات العالقة، وهل هي بصدد تلبية مطالب المتظاهرين، أم إنها تتجه لصدام معهم، وهل هناك أطراف تحاول دفع الأمور الى دائرة الصراع، وهي تساؤلات مشروعة حتى إن لم تكن محسوبة، أو مرغوبة.

ماأفهمه وأتمناه أن تنجح الحكومة في إقناع قطاعات مختلفة شعبية ونخبوية من خلال إجراءات عملية لتحسين أوضاع تلك الفئات، وتوفير فرص العمل للعاطلين، وحماية أمن الناس، ودعم الإقتصاد الوطني، وفتح آفاق التعاون في مجال الإستثمار، والعمل الدولي، وتطوير القطاعات الصناعية والزراعية، وتحفيز المجتمع ليكون منتجا ومبتكرا، وليس أسيرا لبرميل النفط الذي قد يهبط سعره، فيتحول الى سبب لمشاكل تبدأ، ولاتنتهي، وقد تحرق الأخضر واليابس.

وسواء كانت حكومة جنرالات، أو افندية فالمهم في نظرنا أن نعيش ونحن نشعر بالطمأنينة، وأن هناك أملا ما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك