يوسف الراشد ||
الكل يعلم كيف ولدت وتشكلت حكومة عبد المهدي بعد ان مرت العملية السياسية بمخاضات وتقاطعات وشد وجذب بين اطراف الكتل السياسية وجيىء بالرجل وهو لم يشارك بالانتخابات ولم يحصل على الاصوات ولكونه مستقل ولم ينتمي او يحسب على اي جهه سياسية ( اي بتوافق ورضا بين الاحزاب .
استلم الرجل زمام الامور وتحمل المسؤولية في ظروف عصيبة يمر بها العراق وكان اهلا لها ولكن القوى المعادية والقوى الشريرة التي لا تريد للعراق ان ينهض ويأخذ دوره الحقيقي في ظل وجود رئيس وزراء قادر ان ينهض بالبلد ويشرع باصلاحات اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وفي جميع المجالات .
لذلك بدأت تلك القوى المعادية بالتخطيط الى تحريك الشارع الذي كان يعاني ومازال يعاني تراكمات من الفساد في ظل عهود الحكومات السابقة دفع ثمنها الرجل ولم تستمر حكومته سنة واحدة .
قد يكون قرار اقالته بتأثيرات دول خارجية او إقليمية او حتى داخلية ولكنه أفضل رئيس وزراء شهدته العملية السياسية وعمل لمصلحة الشعب وحاول الخروج من الهيمنة والمصالح الامريكية وبعض التيارات والأحزاب الفاسدة.
فقد عمل جاهدا لتطوير العراق من خلال أرساء قواعد الاتفاقية التاريخية مع الصين بعيدا عن الهيمنة الامريكية والايادي الفاسدة والتي ستجعل العراق في أحسن الأحوال ،، غير أن ذلك لم يعجب الامريكان فحركوا كلابهم السائبة والجيوش الالكترونية بشن حملات تسقيط وقلبوا الشارع فكان هو ضحية هذه المؤمرة وكانت اتفاقية الصين هي التي كسرت ظهر البعير .
وبذلك أهدرت فرصة استمرار الرجل بتنفيذ برنامجه الحكومي ويشهد له الجميع بانه رجل دولة حقيقي فقد عمل خلال وجوده بعدة اصلاحات منها .
فتح المنطقة الخضراء اما المواطنين ورفع جميع الكتل الكونكريتية وفتح الشوارع امام العجلات .
نقل مقر الحكومة من المنطقة الخضراء الى منطقة العلاوي .
وشهد القطاع الزراعي تنامي ووفر في الانتاج باغلب المحاصيل الزراعية وسد واكتفاء وتقلص الاستيراد .
ما في القطاع الصناعي فقد شهد هو الاخر تاهيل للمصانع والمعامل واتيحت فرصة حماية المنتج الوطني .
كما وزدهرت التجار وعمليات الاستثمار وتشجيع المستثمرين .
اما ملف العاطلين فقد اتخذت عدة اجراءات منها عودة المفسوخة عقودهم واصحاب الاجر اليومي .
وهناك اجراءات اخرى لمعالجة ملف داعش وتحصين المناطق المحررة .
ومعالجة ملف الموازنة العامة للدولة والعجز في اسعار النفط .
وضع خطط مستقبلية للاعتماد على بدائل عن النفط وتشجيع الصادرات مثل الفوسفات والكبريت وغيرها .
والاعداد والتهيئة لاجراء الانتخابات المبكرة والتهيئة لها .
وملف التسليح للجيش العراقي وسيادة الاجواء العراقية .
ومناقشة ملف صفقة القرن السيئة وموقف الحكومة العراقية منها .
وملفات شركات النفط التي تعمل في العراق والغاء بعض العقود .
لقد ضاعت الفرصة لمواكبت التطورات والاستفادة من امكانيات هذا الرجل وغادر الرجل موقعه الحكومي واستلم الكاظمي زمام الامور ،، وهي رسالة كانت واضحة لجميع الكتل والتيارات السياسية .. ان اي جهه سياسية تخالف التوجهات الامريكية والسياسة الامريكية يكون مصيرها الفشل .
ولابد من قول كلمة حق فان النيران الامريكية المعادية اسقطت حكومة عبد المهدي وضاعت الفرصة على الشعب العراقي من الاستفادة من امكانياته ومؤهلاته لتطوير العراق والايام القادمة ستشهد صدق قولنا وعلينا ان نرفع القبعة تحية واجلال وعرفان له .
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha