المقالات

علي بن أبي طالب عليه السلام وأحزاب السلطة..  

4074 2020-05-14

🖋 قاسم العبودي ||

 

أول رئيس دولة في التاريخ

‏يكشف عن ذمته المالية

‏"أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فأن خرجت بغيرهن فأنا خائن"

أعتقد من الظلم جداً مقارنة سلوك هذا الرجل العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام بسلوك الأحزاب الأسلامية التي رفعت  لافتة مظلومية علي وأحقيته الألهية والشرعية ، ومارست سلوك معاوية من أوسع الأبواب .

شتان بين أبي تراب  وهؤلاء .

عندما نتكلم عن الأحزاب الأسلامية فأننا نعني تلك  التي تشارك بالسلطة ، بصنع القرار السياسي ، فما الذي قدمته أحزاب علي لشيعة علي على مدى ١٧ عاماً من السلطة ؟ لاشي يستحق الذكر !

لذا فأن علي كان شعاراً أستهلاكيا لتلك الأحزاب ، ومادة عقائدية ( دسمه ) للنهب والأستحواذ على مقدرات الشعب الذي دفع الغالي والنفيس ، من أجل  أيصالهم الى السلطة ، وعلى حب علي .

  لقد تصور هؤلاء أن الشيعة أغبياء ، والحق يقال الشيعة ليسوا بتلك السذاجة التي تصورها السياسيون ، بقدر ما كانو عقائدين وعاطفيين لمحمد وآل محمد .

والدليل اليوم عندما خرج أبناء الوسط والجنوب للمطالبة بالأصلاحات الحقيقية ، بغض النظر عمن ركب موجة التظاهر وذهب بها بعيداً لأسباب سياسية محضة ، ولدينا ( تحفظ كبير على هؤلاء ) لا يتسع المجال لذكر توجهاتهم السلبية . من والى علي أبناء الفتوى وقوى المقاومة والحشد الشعبي .

أعتقد أن أمير المؤمنين كان حاضراً بوجدان الذين تصدوا للأرهاب بكل مسمياته ، أي أن علياً كان مصدراً للألهام في ضمائر من قارعوا الأرهاب .

خير من يمثل أمير المؤمنين اليوم هو قائد محور المقاومة وسيدها  الذي برهن في أكثر من مكان ألتفاف القائد حول روح أمير المؤمنين ورفعته .

وما القمر نور ببعيد ،  ستظل  ذكرى علي أمير المؤمنين  مجرد ذكرى فارغه من المحتوى القيمي لهذا العملاق الذي عاش بعد الرسول غريباً وأستشهد غريباً ، وأزداد غربة بسبب سلوك بعض المحسوبين على تشيعه وولايته .

السلام على علي أمير المؤمنين يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يبعث حيا.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك