✍: د. رعد هادي جبارة☆||
مما لفت نظري أنه في الشهر الماضي أعلنت وزارة الكهرباء العراقية:
[هناك خطة ممنهجة لأستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية بأعمال ارهابية.
حيث تم مساء يوم الأحد المنصرم استهداف خط ديالى _ميرساد 400kv مرة أخرى].
وقبل فترة تم استهداف خط كركوك/ ديالى 400kv بعبوات ناسفة وسقوط ابراج نقل الطاقة.
وقد توقفت عند إحصائية مهمة ذكرتها وزارة الكهرباء حيث تم فقدان 1500 ميغاواط بسبب سقوط برجين اثر حادث ارهابي آخر .مما يعني أن سُدْس كمية الكهرباء المنتج قد فقده البلد فجأةً.
من ناحية أخرى قال مراسل قناة الميادين:
إن تنظيم داعش قام بتفجير خط 33 لنقل الطاقة في قضاء الدبس جنوب كركوك.
والعجيب أنه عندما تنقطع الكهرباء نجد الأغبياء يلومون الوزارة أو الحكومة ورئيسها [أيا كان لايهمني إسمه] وينسون المتسبب الحقيقي في الانقطاع!!!
والمتظاهرون الذين يدعون حب الوطن ويزعمون تحرقهم على حال العراق ومطالبتهم بمكافحة الفساد.. أين هم؟
أليس التخريب فساداً؟
لماذا لا يتظاهرون ضد المخربين للمنشآت الكهربائية؟لماذا يتغافلون عن المخرب الذي حرمهم من نعمةالكهرباء؟
أليس قطع الكهرباء عن المواطنين يضر بالعراق والعراقيين سواء كانوا في بيوتهم أو أعمالهم الإنتاجية والإدارية؟؟. لماذا لا يتظاهر الحريصون على الوطن والمواطنين ضد المتسبب الاصلي في الإنقطاع؟؟
ثم أليس تفجير أبراج الطاقة يستهلك الميزانية العامة للدولة ويضر باقتصاد البلاد؟؟لماذا لايهتم المتظاهرون بهذاالإضرار المتعمد للميزانية والإقتصاد الوطني بل يتغاضون عن الإرهابيين المتسببين في التفجير ويلقون المسؤولية في انقطاع الكهرباء على منتجيها من مهندسين وكوادر إدارية وعمال الكهرباء تحت أشعة الشمس؟؟
عندما يكون الإدعاء مناقضا للعمل فهذا هو أصل المشاكل.. والمفارقة الملفتة للنظر ضعف الإعلام الرسمي والتوعية للمواطنين بأن مفجّر أبراج الطاقة ومخربي المحافظات الشيعية الوسطى والجنوبية حلقات في مسلسل التخريب المتعمد للعراق ودور (الارهابي الداعشي) وعمل(المتظاهرالمخرب ) متكاملان وكلاهما يقومان بدور متشابه والنتيجة واحدة...تكامل أدوار..
☆رئيس تحرير
مجلة "الكلمة الحرة"
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)