حسين فرحان
بعض أنحاء البلاد لم نسمع بأن لها مشاركة مع الحشد في معارك التحرير .. لم نر فيها صورة شهيد ولا حتى لوحة أو لافتة تعبر عن التضامن ولم يخرج منها موكب دعم أو رغيف خبز للمقاتلين ..
فئات وفئات من المجتمع لم تلتفت ذات يوم الى أن العراق يخوض معركة كبرى وأن الدماء تنزف على السواتر فخلت صفحاتها على الفيس وتويتر وغيرهما من كل ما يمت إلى هذه المعركة بصلة .. كانت صفحاتهم مشغولة بأغنيات الزمن الجميل وذكريات جيل الطيبين والتغني بأمجاد جيفارا وغاندي ومليئة بالتنظير لمستقبل زاهر يستمد روحه من حضارة غير حضارتنا وتاريخ غير تاريخنا في أمنيات هي الأقرب لأمنيات ( تنبل أبو رطبة ) وكأن المعارك التي تجري في نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وجرف النصر وغيرها لا تعنيهم بشيء أو كأنها معارك تقع في بلد غير بلدهم وعلى أرض لا ينتمون إليها .. وربما لم يكلفوا أنفسهم ذات يوم مشاهدة القنوات التي تنقل صور التضحيات هذا إن كانت موجودة ضمن قنواتهم المفضلة التي كان من أولوياتها السخرية من اللهجات والانتقاص من العشائر والأساءة للرموز في منهج إعلامي لا يختلف كثيرا عن منهج قنوات البعث إن لم يكن امتدادا له .
وسط هذا التجاهل والتغافل والنباح سارت قافلة الفتوى لتصنع النصر وتنقذ ثلث الارض العراقية وهي لا تنتظر دعما من هؤلاء ولا تنتظر كلمة شكر ..
بشيبة الشهيد حسن رومي انتصر العراق وبابتسامة الركابي وبتضحيات غيرهم من أبطال الوغى وليوث الهيجاء عادت الحياة وطرد الغزاة ..
الشهيد حسن رومي
جرح في يوم جرح الامام علي (عليه السلام) واستشهد في يوم استشهاد الامام علي في معارك الفلوجة 2016 مع لواء علي الاكبر .
...............
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha