✍️ إياد الإمارة ||
▪ بيت الشعر هذا للشاعر الفقيه السياسي علي جعفر الخاقاني الشرقي "علي الشرقي" المولود عام (1892) والمُتَوفى عام (1964)، الذي تعين قاضياً لمحكمة البصرة في (1933) وتسنم مناصب مهمة عديدة في الدولة العراقية.
يبدو أن مشكلة مزرعة البصل في العراق ليست جديدة يُثبت ذلك بيت الشرقي، لكنها أُذكيت بشكل بشع في العراق بعد العام (٢٠٠٣) وأدت إلى ما أدت من نتائج كارثية في هذا البلد الذي لا يزال عاقراً مقعداً.
كل مَن في هذا البلد يرى نفسه زعمياً أوحدا، وبغيره لن يستقيم الحال ويحدث الخراب، الكل يرى نفسه دون سواه الحاكم "الشرعي" الذي يجب ان يحكم ويجب ان يُطاع وإلا "لو بيها لو بطگ شواميها"، وكل أحاديث الشراكة والعمل بروح الفريق الواحد وإدارة الدولة الجماعية كاذبة وغير حقيقية ومستهلكة، رؤوس البصل لا يؤمنون بالشراكات قدر إيمانهم بالشركات، ولا يؤمنون بالعمل بروح الفريق الواحد قدر إيمانهم "بهاي إليّ والبيدك هم إليّ وانت كلشي ما إلك" ولا يؤمنون بمبدأ إدارة الدولة الجماعية لأنهم "مو كلش وي مفهوم الدولة مجهولة المالك"، العراقيون في مزرعة البصل لا يؤمنون بالرأي والرأي الآخر لأنهم لا يؤمنون بوجود الآخر.
لماذا كل هذه الفرقة؟
هل لأننا لم نستطع أن نكون مجتمعاً واحداً ولازلنا جماعات بشرية إثنية؟
هل لأننا وضعنا مرجعياتنا من كل نوع خارج أسوار الوطن التي لا تزال خضراء لم يشتد عودها؟
أم هل لأننا لا نؤمن بوجود الوطن ولا نراه حقيقة ماثلة أمامنا؟
مشكلة مزرعة البصل حقيقية قد لا تكون عراقية فقط لكن هي على أشدها في العراق وهي سبب رئيسي في معظم ما نحن فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha