المقالات

 للقدس بيومها العالمي؛ فلسطين .. عروس عروبتنا !!  

1360 2020-05-16

🖋  قاسم العبودي ||

 

بهذه الكلمات العروبية أبتدأ الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب  قصيدته التي ذم بها قادة العرب . ووصفهم بأبشع النعوت .

لست بصدد تقييم القصيدة أو نقدها كون المشار ليس مضماري ، لكن بهذه الكلمات الشعريه ، أختزل الشاعر القضية الفلسطينية بدائرة القومية .

القضية الفلسطينية من منظورها العام ، هي قضية أسلامية كون القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وأول بلد تنتهك سيادته بهذا الشكل الأليم الذي نراه كل يوم . القيادات العربية والأسلامية لم تعطي للقدس هيبة ، ولم تطالب بالقدس كرمز أسلامي ، بل تعاطوا معها كونها بلد عربي وحاربوا وفشلو ، وفاوضوا وفشلوا ، لأنهم بكل المحاولات الرامية لعودة القدس أنطلقوا من أضيق دوائر الحرب أو الحوار ، لذلك فشلوا بأستعادتها الى اليوم .

لكن عندما قرر الأمام الخميني أعلى الله  مقامه أن يجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، يوم عالمي للقدس  أعاد الرمزية الأسلامية لتك المدينة المنكوبة من قبل الصهيونية ، وفق منظور أسلامي غاية في الدقة .

أعاد الأمام رضوان الله تعالى عليه ، القدس الى الواجهه بعد أن طمرتها المؤامرات الخبيثة ، ومحاولات التطبيع مع الكيان الغاصب ، وأعاد للأمة الأسلامية تكليفها الشرعي ، والإخلاقي للدفاع عن قيم الأسلام الحقيقي ، وعدم التدافع بأتجاه الهيمنه العالمية على المقدرات الأسلامية من جهه ، ومن جهه أخرى كشف عورات المدعين العروبيين الذين يرفعون القدس شعاراً ، وهم يمارسون الأنبطاح أمام الأحتلال الصهيوني ، وقد ذهب أكثرهم الى سلوك التطبيع المشين .

القدس بيومها العالمي مدينة الى الأمام الخميني الذي خصص قسم من الحقوق الشرعية الى قوى التحرر الفلسطينية  عندما كان لايزال في محراب علمه في النجف الأشرف ، وهو أول مرجع ديني في تأريخ العالم الأسلامي يستخرج أموال من الحق الشرعي ويدعم الشعب المسلم في فلسطين .

أول ممارسة ولائية حسبت للأمام عندما قام بهذا السلوك المرجعي الذي أعابه كثير ممن عاصروه في حوزة النجف الأشرف .

اليوم العراق بحشده ينتصر ، وغزة بحماسها تنتصر ، واليمن ولبنان وسوريا ، وأغلب قوى التحرر العالمي تنتصر بوجه الهيمنه البغيضة للأستكبار العالمي ، أنما تنتصر للسلوك الراشد والمسؤول للأمام الخميني الراحل .

لقد عبر الأمام بالقدس من القومية الى الأسلام بأوسع أبوابه ، وبقضايا الأمة الأسلامية الى فضائها الرحب ، فأن الأولى أن يكتب الشاعر قصيدته مفتتحاً باكورة كتابه .. فلسطين عروس أسلامنا .

السلام على من أعادة للأمة الأسلامية هيبتها في وقت تقزم رؤساء الحكومات العربية والأسلامية أمام جبروت الأستكبار العالمي .                                      

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك