كندي الزهيري ||
ذلك الإعلام الذي صور بأن محمد (صل الله عليه واله ) بانه مجنون وساحر ،وصور اعلام معاوية الاهل الشام بأن الإمام علي عليه السلام كافر ولا يصلي ، وصور يزيد بأن الحسين عليه السلام خارجي ،وتستمر الا بني العباس.
بعد الانفتاح الإعلامي الغير مبرر ولا منضبط دخل العراق في ازمات أكثرها مفتعل اعلامين ،الهدف منه طائفي ومشروعه قتل وتمزيق الشعب العراق ،
مر العراق بعد ٢٠٠٣ بنوعين من الإعلام ،
١_داخلي المدعوم من شخصيات يشار لها بالفشل ودعم الإرهاب ومتهمة في عمليات القتل والتحريض لشق صف الشعب العراقي المظلوم .
٢_اعلام خارجي وعلى وجه الخصوص الاعلام الأمريكي والخليجي الذي سعى بشتى الطرق إلى تمزيق العراق من خلال الشاشات التي تزور الحقائق وتصور بأن ما يجري في العراق حرب أهلية وليس إرهاب مدعوم من دول الخليج وأمريكا .
الاعلام الداخلي المدعوم كما اسلفنا من جهات مشبوه ،سعى بتشويه وعكس صورة العراقيين ونقل السلبيات إلى العالم وتركيز على عدم نقل الإيجارات مهما كانت ، كما يعد شريك في ترويج الإرهاب وصناعة الفتن في العراق ،اذا عدنا إلى عام ٢٠١٣_٢٠١٤ وكيف كان الاعلام يطبل إلى ما اسماه ساحات "الذل" وكيف يعبر بفرح بمقتل الجيش والقوات الامنية الاخرى، حيث يشير لهم بجيش الصفوية ،بينما الإرهاب يشر له بالثوار ،الجندي قتيل و داعش شهيد ،نفس الطريقة رفع المصاحف على الرؤوس لكن بزمن اخر وفكرة اكثر تطورا.
كل هذا يحدث من دون محاسبة لتلك القنوات وداعميها بحجة حرية الإعلام ، مما يجعل المشرفين على الاعلام موضع التهمه ، اما هم متبنين تلك الأفكار التي تبث من أجل تدمير البلاد وشق الصف ،أو أنهم مستفيدين اي السكوت بثمن .
اما على مستوى القنوات الفضائية الغير محلية ولا أهلية.
فتفننت في حربها ضد العراق كجزيرة التي كانت تبث السم فتغير اسلوبها بعد الخلاف الخليجي مع قطر ، والعربية التي لا زالت ناطقة بلسان الصهيونية العالمية تدافع اكثر من اي قناة عبرية اخرى ومكرسة لخدمة مشروع قتل الشعوب العربية من العراق وسوريا إلى البحرين واليمن ، ولتستمر بظهور القنوات اعور الدجال "الحره " اسم ليس في محلة في أعدائها الواضح المسلمين وبالأخص محور للمقاومة فتقولب الحقائق وتجعل من الجلاد ضحية والعكس صحيح.
ونستمر بظهور "ام بي سي عراق"
السعودية المنشاء ذات الأموال الهائلة التي تسيل لعاب الفنان العراقي الذي فقد رسالته من المسرح الذي تحول إلى تجاري واشبه بالدعارة ،فيبع نفسه من أجل حفنة من الدولارات تارك خلفة كل معنى الفن الذي يعبر عن رسالة سامية للشعوب ، يذكر بان هذه القناة ظهرت بعد انطلاق حملت "دارك يالخضر" والتي توعد الجانب السعودي انشاء ملعب في بغداد؟؟ لكن تغير الوضع فقرروا إنشاء قناة مساعدة للعربية واخواتها من القنوات الاهلية في مسلسل شق صف الشعب العراقي .
يتسأل الجمهور لماذا ذلك الفنان باع شرفه المهنة من أجل المال ،ولماذا لا يتم المحاسبة المادة الإعلامية المشكوك بها؟.
مع ذلك لدينا قنوات اعلامية يصرف عليها ملايين الدولارات من دون أن تنتج عمل واحد ينافس او يرد على تلك القنوات ، تناسى الاعلام حرب العاطفة وبقى متمسك بالتحليل والتهجم والمتابعة كالمتفرج من دون أن يحرك ساكنا.
على الإعلام العراقي وشبكته ان تعيد حساباتها ،لكونها في معرض الشبه اذا لم تكن متورطة في ذلك .
الإعلام سيف ذو حدين ، حد يستخدم لنصرة المظلوم و تبيان الحقائق ،وحد يحرف الامور ويكون سبب في شق نسيج المجتمع .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha