المقالات

ليلة القدر من منظور سياسي ..  


مازن البعيجي ||

 

 ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .

وهنا علينا العروج من حيث تبين الآية الكريمة ضرورة الاستعداد والإعداد البدني والفكري واللوجستي والعسكري وكل ما يتصل بتحقيق النصر على الأعداء الخطرين والماكرين وادواتهم المتطورة ومنها الإعلام والتكنولوجيا وأثير الإعلام والسوشيال ميديا  وكل ما شملته الحرب الناعمة التي كانت أخطر بديل عن الحرب الصلبة!!!

معركة تغيرت فيها معادلات كثيرة وغدى الثبات فيها امر ليس هين او يسير لكثرة منافذ الخيانة!

ففي الحرب الصلبة ان وجود جندي في سوح القتال خائن او غير حامل لثقافة القضية التي يقاتل عليها أقرانه لا تأثير له كبير!!!

ولكن تعال معي لو خانت فضائية او مؤسسة إعلامية كما هو حاصل في قنوات كثيرة واقلام كثيرة ومروجين ومدونين خونة كيف أثروا على قناعات الكثير من الناس!

ولأنه المعركة سلاحها " البصيرة " والبصيرة لا تأتي بها الشعارات ولا الأنتساب إلى المؤسسة الدينية صورياً ولا تأتي بها أدبيات الأحزاب السياسية المصلحية المرتبطة بالأستكبار ومؤسساتها الماكرة!!!

والبصيرة يأتي بها الأيمان بالله سبحانه وتعالى وهي نتاج تقوى وورع وخوف الله جل وعلا وهذا ما أكد عليه الولي الخامنئي المفدى في ضرورة أن يتحلى الجندي بثقافة الجهاد والدفاع عن كلمة الله تعالى العليا عن بصيرة ووعي يمنع منه الإختراق والوقوع بالخيانة!!!

ولعل من أهم محطات التزود بالإيمان والوعي والبصيرة هي ليلة القدر والشهر الفضيل شهر رمضان المبارك حيث كل شيء يختلف ويضاعف في اجره والتأثير في فسحة من الطلب والألحاح على الله تبارك وتعالى لتزويدنا بالقوة والشجاعة والثبات على الحق في مواجهة الدولة العميقة الكافرة التي تخطط لأيقاف تأثير الإسلام ولو اطلعنا على كتاب يد الله الذي يبدأ بسؤال لماذا تضحي الولايات المتحدة الأمريكية بمصالحها من أجل إسرائيل؟ تأليف غريس هالسل حينها ستعرف ان المعركة بحاجة إلى كل لحظة تكون ليلة القدر من أجل التزود لقوة المعركة وشراستها وهنا نفسر كم الفاسدين الغير ورعين الذين سقطوا بمستنقع السفارة وأصبحوا عملاء بالسر والعلن!!!

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك