مازن البعيجي
شكل القائد العارف الحاح ق،س والجندي القائد المُهندس منعطفاً كبيراً في سلوك أهل المناصب والمواقع الخطرة والحساسة لما تتمع تلك المواقع بامتيازات كثيرة وباهضة ، سلطة ومساحة في القرار واغراء ووقوعها تحت أضواء الإعلام ودنيا فتحت كلتا ذراعيها لتلك المواقع!!!
ولكن هي الأخرى احتاجت درس عظيم عبر ما رأته من أخلاق وسلوك عملي تكلم عن جوهر القائد المملوء ورجل الدولة الذي يتعامل مع الهدف النبيل الذي وضعهُ في عقله والروح ، فكانوا على غير كل أصحاب تلك المواقع في الدنيا وما عرف عنهم حال وصولهم إلى تلك القمة ، إلا هم حملة الأهداف العليا والبدلاء عن المقدسين الذين غيبوا لمصلحة ربانية يقوم بها عنهم هؤلاء الأتقياء ذوي البصيرة النافذة والأدراك الطافح بالأيمان العميق .
منهج من تعلقت روحه بمنهج العترة المطهرة التي نفذت إلى أعماقهم وخطفتهم عن كل زبرجد الدنيا وزخرفها فرق وتعلق وتعملق كل شيء على نسق المقدسين ومن خالط العرفان أرواحهم ، لتتوزع محبتهم على النفوس وتطير قصة تواضعهم التي أذهلت العقول وحيرت الألباب لما شاهدوه منهم وهم يتوسلون بالشهادة ويدفعون لها الرشى ان حطي رحالك في ركاب أرواحنا فقد نفذ الصبر واحترق الفؤاد شوقاً ، ولم يأتي أحد منهم على ذكر منصبه الذي زهد به إلا بمقدار يسير جدا يقع في مجال التنظيم والإعداد حتى اذا ما رحلوا نصبت أمة من البشرية العزاء والبكاء لندرة مثل هؤلاء الحواريون ..
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)