حيدر العامري ||
شهد في الاوانة الاخيرة نشاط خلايا تنظيم داعش الارهابي في المناطق المحررة وخاصة صحراء الانبار ومحافظة ديالى و على وجه الخصوص منطقة العظيم والعباره وقرى شمال المقدادية، حيث استنزفت القوات الامنية دماء العديد من ابنائها وخاصة ابطال الحشد الشعبي، ولم تقتصر هجمات التنظيم الارهابي على النقاط الامنية فقط بل تطاولت يد الغدر مئات الدوانم من المحاصيل الزراعية "الحنطة والشعير" التي كان من المؤمل ان تكون نشاط للواقع الاقتصادي في البلد ونهضته في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها البلد وانخفاض اسعار النفط بسبب انتشار فيروس كوفيد-١٩ في عموم العالم مما تسبب بتوقف الحياة في اغلب الدول.
هنا يجب تسليط الضوء على امر مهم جدا الا وهو عدم محاكمة قيادات التنظيم الارهابي الموجودين في سجون العراق و الاقليم و سوريا ، حيث شهدت الاوانه الاخيرة هروب عدد من قيادات وعناصر هذا التنظيم من سجن الهول في الحسكة وتوجههم نحو صحراء الانبار التي تنشط فيها بالاونة الاخيرة العديد من العمليات الإرهابية وخاصة بعد الهجوم الاخير على جرف النصر وعلى حدود كربلاء المقدسة حيث تمكن ابطال الحشد الشعبي من صد هذا الهجوم في كلتا المنطقتين.
التسائل لماذا لم يتم محاكمة هذه الطبقة المجرمة، لماذا ضياع الجهود الجبارة من قبل القوات الامنية والحشد في تحرير المناطق المحتلة من قبل هذا التنظيم الارهابي وضياع دم الشهداء.
١٩ أيار ٢٠٢٠
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)