المقالات

كيف نتصرف ونكون؟!  


 حسن المياح ||

 

حيث نحن ثائرون مجاهدون مطالبون #

فاعلية قوام وجودكم الثائر , وصلابة كيانكم الفولاذي الملتحم المتعاضد , يكون حين تزارون في مرابضكم وقلاعكم المحصنة بوعيكم وفوران دم ثوريتكم وتضحيات شهداءكم , لا أن تزورون أذلاء متلاومين متبعثرين متحاسدين متفرقين ضعاف هزال فتخضعون , ويقل عنفوان مقامكم , وتنطفيء جذوة وشعلة ثوريتكم بالوعود الفضفاضة المعسولة التي تغير لونكم , وتذهب ريحكم ,  وتفردكم وتعزلكم عن قضاياكم التي من أجلها أنتم قائمون .

 وبذلك تكونون أنتم الخائنون الذين فرطوا بدماء شهداءهم يوم ثاروا وصالوا وجالوا بإستضعاف أنفسهم , وسفاهة رأيههم , وسطحية وعيهم , وبلادة حسهم الثوري وغباء فهمهم السياسي في ساحة العمل الرسالي , ونافحوا وناضلوا وجاهدوا وكافحوا , من أجل إستقامة الحاكمية الجليلة السامية المهيمنة على الناس بالحق والعدل والتوحيد .

موقفكم البطولي الرسالي , ووجودكم الدعوي المثالي لنيل الحقوق المسلوبة , أن تثبتوا في أماكنكم , وترابطوا فيها , وتصبروا عليها ,  وتصابروا من أجل وجودها وبقاءها , وأنتم الرجال الأشاوس الشجعان , الليوث الضياغم الأسود ,بأن تزاروا من قبل رئيس مجلس الوزراء الذي ينظر اليكم بعين الإحترام ويحس بآلامكم , ويتحرق حسرة على نصرتكم , بذاته ونفسه ولحمه ودمه وعظمه وعقله وذهنه , لتحترموا وتعتبروا , وينظر اليكم بعز نظرة رجال حق , ودعاة عدل , وأصحاب قضية إجتماعية إنسانية مؤمنة كبيرة , ضخمة مسؤولة عن شعب ظلم وقهر وتبددت أحلامه وصودرت حقوقه , مساءلة أمام ربها جبار السموات والأرض عن رعايتها لرعيتها , ومتسائلة من أفراد شعبها الذين هي عنهم تدافع وتطالب , ومساءلة الحاكم عن أداء ما في ذمته من حقوق , وما عليه من واجبات يجب وينبغي عليه أن يعملها ويقدمها ويؤديها ليفرغ ذمته من عقاب الله الذي هو ناظره ومنتظره , ليثاب أو يعاقب , طبقآ لما تعمله يداه وما يقوم به من أفعال وأعمال ,  ويعلو شأنكم ويجل قدركم , ويخشوكم .

وما يعضد قولنا هذا , ويؤكد توجهنا في الفهم والإستيحاء من هذا هذا الخضم الهائل المليء بالأكاذيب والمواعيد , والتراشقات والرميات , والوعود والبوارق الزائفة الجاذبة , والتطمينات المصطنعة المذوبة الذائبة , والتلويحات المناغية لحب الذات في المكاسب الفردية والمنافع الشخصية على حساب مصالح المجتمع وحشود الملأ من الناس , ووووو .... , معنى حديث نبوي محمدي كريم , يشير الى بئس العالم الذي يتواجد عند عتبة الحاكم ; والى نعم الحاكم المتواضع الذي يتواجد بين يدي العالم .

فكونوا ذلك العالم النابه الفهيم , حتى يكون هو ذلك الحاكم العادل المتواضع الكريم .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك