المقالات

هل البصرة تستحق حقيبة النفط فقط ام كل ما في العراق؟!  


د. حيدر سلمان ||

 

بالنسبة لحديث البعض هل مطالبة البصرة بحقيبة وزارة النفط تعتبر مناطقية؟

🔸اولا: هو سؤال مشروع ولكن بالطبع "لا" للاسباب التالية:

1. البصرة ترفد موازنات العراق بأكثر من 85% تمويل

2. اكثر خبراء العراق في مجال النفط والنقل البحري وخارج العراق عالميا من البصرة حصرا.

3. البصرة فيها اعرق شركة نفطية في الشرق الأوسط

4. كذلك فيها شركة الغاز والحفر والانابيب النفطية والمصافي والصناعات النفطية التحويلية.

🔸ثانيا: عدا النفط فان كل خبراء النقل البحري والموانيء هم من البصرة حصرا ولدينا خمس منافذ بحرية ومستقبلا ميناء الفاو درة الشرق الأوسط لو اكتمل.

🔸ثالثا: البصرة تستحق ان تعطي سياسيين وتاخذ كل المناصب وليس فقط النفط والنقل.

🔸رابعا: لم تعطى البصرة حقها من السفراء والقناصل والملاحق والوكلاء والهيئات المستقلة تعمدا ً وتهميشاً.

🔸خامسا: سكانها يقتربون من ال 5 مليون نسمة ومن الانصاف توزيع الثروات والحقوق على اساس التمثيل السكاني.

🔸سادسا: من عدا ما تقدمه البصرة من تمويل وخبراء، حقوقنا التاريخية في العراق منذ تاسيسه لا يختلف عليه اثنان ولم يكن طالب النقيب مطالبا برئاسة العراق في تاسيسه عام 1921 الا نظير لما تفدمه.

🔸سابعا: البصرة هي البقعة الوحيدة في الشرق الاوسط كله تستحق ادارة ذاتية لموقعها بين ثلاث دول ناهيك عن وقوعها في نهاية الخليج وتصوروا لو استغلت بنظام بنكي استثماري زراعي صناعي كم هو حجم الفائدة..

🔸ثامنا: واخيرا مظلوميتها، وحاشا للبصرة واهلها ان يظلمهم احد فهي الاغنى وهي الأجمل ومطالباتهم من مصدر قوة وليس ضعفاً.

💠اما مسالة الأجمل فهذه حقيقة وانا انتقل بين دول ومحافظات هي الاحلى والوحيدة التي تتربع على بحر وعلى دجلة والفرات وشط العرب وشط البصرة وتصوروا، فيما المنتقصون منها دوما يذهبون بالانتقاص منها بوصفها (حارة) او (مائها مالح)، وقد خلا الوفاض من اي ذم وكلنا نعلم ان ذلك امر طبيعي ودولاً كانت تابعة للبصرة اصلا على بحار و احر جوا منها.

ناهيك عن انها المدينة الوحيدة بالعالم التي يتربع مركزها على نهرين (الساحل الشرقي من شط العرب، الساحل الغربي من شط العرب، الساحل الشرقي من شط البصرة، الساحل الغربي من شط البصرة).

🔹بعد كل ذلك لا ياتيني احد و يتهم البصريين بمطالباتهم كونها مناطقية فما قدمنا من دماء واموال يؤهلنا لقيادة العراق ولكم ب "جمال جعفر المهندس" مثالا، قائد فذ حرر العراق مع اخوته والتاريخ سيخلد اسمه.

🔹فيما تاريخ البصرة غني للعرب عموما والامثلة لا تعد ولا تحصى، فحاضرنا اكثر غنى واخر من قدمناه الشاعر البصري "احمد مطر" ابن شط العرب وكلنا ابناء قرى اصلا وانا الذي ولد في بيت اجدادي في قرية المخراق بقضاء الفاو ثغر العراق ومصدر ثرواته وسلته الزراعية لمن نسى.

🔹خلاصة قولي البصرة تستحق كل مناصب العراق و و وزاراته  وهيئاته فيما تمتلك من ثروة بشرية وهي الثانية بعد بغداد وهي الاولى شرق اوسطياً نفطاً و غازاً و بحرا و زرعاً ونخيل ومصانع و منافذ وخبراء، فانظروا لها بعين "الاستحقاق" وليس ا"لمناطقية" فان ذلك يولد شقاقا، "ولات حين مندم".

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك