حيدر الرماحي ||
وها هو يوم القدس العالمي يعود وتعود ارادة امة لا تعرف الذل والهوان، ليقضي على تلك الاحلام التي تراود تلك الجرثومة التي مازالت منذ عشرات السنين تسخّر كل طاقاتها من اجل ان تنبث في روح الامة وضميرها.
ان يوم القدس رغم انه يمثل قضية بذاتها الا انه يقدم رسائل جديدة ومتجددة تتلائم مع ما تشهده الساحة من متغيرات سياسية وثقافية واقتصادية .. ولعلي استيطع ان اوجز بشكل سريع لاهم المداليل والرسائل التي تعطيها هذه المناسبة و هي :
1-ان الامة الاسلامية حازمة في قضية التطبيع وهي رافضة وان لا مجال للمساومة ولا طريق غير المقاومة.
2- اعلان للحرب على اسرائيل الغاصبة وان لا طريق للمصالحة.
3- ان قضية القدس هي الشغل الشاغل للامة الاسلامية وتعيش في ضميرها وتمثل عمقها الديني والسياسي.
4- اعلان صريح ان الحكومات لا تمثل ارادة الشعوب وليس لها الحق بالمساومة على قضيتها.
5- يعبر هذا اليوم عن وحدة المسلمين وتعريف للعالم بعدوهم بشكل صريح ومعلن.
6- بيان لافشال المخططات الصهونية الرامية الى تفتيت الامة واشغالها بالفتن من اجل السيطرة التوسع والسيطرة على مقدرات الامة.
والمجال ربما لا يتسع للسرد والاحاطة بكل مداليل هذا اليوم المقدس وما له من ابعاد.
وباعتقادي ان احياء يوم القدس يعبر عن استشعار الخطر الصهيوني الذي صنع بالامس الوهابية وجاء بالارهاب وغذا داعش وضرورة ان يقف الجميع بوجه هذا العدو الذي لا يفهم الا العداء للانسانية وللاسلام ولا يخضع الا للغة القوة.
من هنا يتعين على كل من يهف بعنوان العدالة الوقوف الى صف الشعب الفلسطيني المضحي والى جانب الخط المقاوم تسخير كل ما يمكن تسخيره للمشاركة في احياء هذا اليوم لانه يمثل غصة في حلقوم الصهاينة مهما امتدت او تمددت.. وحينما تعلن الشعوب والامة الاسلامية موقفها الشجاع بالعداء للصهاينة المغتصبين.. وبيان حقيقة ان الامة لا تكترث لحكوماتها مهما قدمت من تنازلات او تغاضت عن بعض الحقوق لصالح امريكا والصهاينة للحفاظ على مكانتها ونفوذها..
واخيرا فان هذه المناسبة تعتبر بمثابة الاعلان عن الاقتراب نحو نهاية الصهيونية ومشروعهم الخبيث.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)