المقالات

يوم القدس العالمي وتثبيت البوصلة نحو القطب (فلسطين) الحلقة 1 - 7


 

 

حازم أحمد ||

 

روح الله الخميني منارةٌ من الشرق

وأشارَ إلى حركة الجهاد في المهد صَبيَّةً؛ فتكلَّمَتْ

وانبرى الإسلام ثانيةً

(وهكذا جاء شتاء 78، لم يكُن باردًا تمامًا، فقد جاء الربيع مبكرًا إلى إيران، إنه ربيع الثورة يتسلَّل بروعة تاريخية لم تُسَجَّل من قبل، ذكي الخطوات، ينمّ بوعي عصري وجمال عاشق، إنّ للعمائم السود دور في الربع الأخير من القرن العشرين، وللطرحات النسائية السود، دور أيضًا.)

مِن مُقدّمة كتاب: الخميني الحل الإسلامي والبديل

المؤلف الفلسطيني: فتحي عبد العزيز الشقاقي، المؤسِّس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقفةٌ مع مؤسسة حركة الجهاد (فتحي الشقاقي)

وُلدَ في مُخيَّم رفح مِن أسرةٍ فقيرة مغمورة بالتديّن... كان قد درس الطب في مِصر.

وقرر التخطيط لرسم هيكل الحركة ومنطلقاتها وأهدافها ووجهتها الرئيسة، لأنه يشعر في عمق وجدانه بغُربة فلسطين بين رُكام الغرباء حولها.

لاح نظره إلى الشرق فرأى هيبة التصميم وفخامة الخطاب في حركات الإمام الخميني، واستشفَّ فيه الإيمان الحقيقي بالإسلام والثقة اللامتناهية بالله سبحانه؛ فألَّفَ كتابه بعنوان (الخميني الحل الإسلامي والبديل)، ونشره في مِصر؛ فاعتُقِلَ بسببه بضعة أيام وأُطلِقَ سراحه، واعتُقِلَ ثانيةً بتاريخ (20-7-1979) لمدة أربعة أشهر.

كان قد ألَّفَ ونشر كتابه في السنة نفسها لانتصار الثورة الإسلامية، فقد أُلهِمَ منها أيّما إلهام.

عاد إلى فلسطين عام (1981) وأسّس حركة الجهاد وتسلَّمَ منصب الأمانة العامة فيها.

الحركة التي كُلِّمَت في المهد فتكلَّمَتْ (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - Islamic Jihad Movement in Palestine)

أُسِّسَت الحركة عام (1981) في غزّة المقاومة، مُعلنة الهدف الأسمى والستراتيجي وهو تحرير دولة فلسطين من المخلب الصهيوني كاملةً، وكوَّنَت جناحها العسكري وهو (سرايا القدس) المعروف بدقَّة تنظيمه العالية.

صنَّفتها الغطرسة الأميركية حركةً إرهابيةً، ومِن ثَمَّ وضعت قادتها على لائحة المطلوبين للاستكبار.

المؤسِّس والأمين العام لحركة الجهاد تأثَّر فكريًا وروحيًا بفكر الإمام الخميني التحرري المنادي بالاستقلال ورفض الهيمنة وإذلال الشعوب من قبل العجرفة الأميركية ومحورها، الإمام الخميني ساعد على بلورة قيمة التحرر لدى الشقاقي، فنقلها من حيِّز الرجاء واللهفة إلى حيِّز التنظير المنظم، ثُمَّ إلى مِنطقة التأسيس في الواقع الخارجي.

سُقِيَتْ بذور الحركة بوضوء الخميني، وقنوته في رحلاته العرفانية، وسكنات خشوعه مُصليًّا، وجلجلة خَرَز مسبحته مُسبِّحًا متلاشيًا في الله... فتبرعمتْ وأعرشتْ، وهو يُكلِّمها صبيةً أنْ تنضج على مَهل لئلّا تكسرها الرياحُ جذلى، فكلَّمَتْهُ؛ ولِذا بلَغَتْ الرُّشد وبلغتْ أشُدَّها ذلك الانتقال من (الحجارة) إلى (صواريخ: فجر، والقدس).

 

والحمد لله ربِّ العالمين

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك