✍️ إياد الإمارة ||
▪ خبراء الأوبئة والصحة يرون أن المعركة مع كورونا ليست قصيرة وإنها قد تطول أكثر من توقعاتنا، البعض منهم يرى إن كورونا لن ينتهي تماماً وعلى العالم أن يتعايش مع وجوده إلى أن يشاء الله تبارك وتعالى، وأن لا سبيل لمواجهته حتى الآن إلا بالحظر وعدم المخالطة مع الآخرين والإلتزام بوصايا السلامة بقوة..
إقتصاد العالم في ركود تام والملايين تخسر وظائفها بسبب توقف عمل الشركات أو إنها لجأت إلى أساليب جديدة لن تكون مؤقتة وستدوم فترة طويلة إن لم تكن دائمية بالمرة، ألمانيا الإقتصاد الأهم اوربيا بتراجع وكذلك أمريكا ودول أخرى كثيرة تعج بأسراب العاطلين عن العمل الذين يحتاجون إلى إعانات مادية ليعيشوا بسلام..
نظام الغذاء والحركة يتغيران مع كورونا إذ يطول الحديث عن أنواع الغذاء التي تقوي المناعة "أهم حصون وقلاع مواجهة كورونا" وإجتناب ما يضعفها، والحرص قائم على التباعد قدر المستطاع بين بني البشر في الجلسات الرسمية وغير الرسمية، وتوصيات بممارسة دائمة للرياضة وإدامة حيوية الجسم وعدم الخمول..
كل ما حولنا أو أغلبه يتحول إلى نشاطات أثيرية تُدار من خلال الحاسوب والكاميرا، مدارسنا، جامعاتنا، الكثير من دوائرنا الرسمية، حروبنا ليست السيبرانية فقط، علاقاتنا الإجتماعية، اطبائنا، نشاطاتنا الثقافية، ... الخ، كل ذلك أصبح أثيرياً ولا مجال لأن تعود الحياة إلى طبيعتها التي كنا عليها سريعاً أو انها لن تعود مرة أخرى..
أحاديث كثيرة عن مشاكل و عوارض نفسية تصيب البشر خلال هذه الأيام، إذ الخوف والقلق الذي يسيطر على الجميع، ومنغصات العزلة والبقاء فترات طويلة داخل البيوت وعدم الإختلاط، حوادت تعديات كثيرة داخل الأسر "عنف أسري"..
هذا هو واقع اليوم في زمن كورونا، زمن لا نعرف كم ستطول مدته؟
وهل سيزول تماماً أم انه سيبقى يلقي بظلاله الثقيلة على بني البشر؟
وفي كل الأحوال أرى أن العالم سيبدأ من جديد هذه المرة وكأننا بعد طوفان نوح أو خراب عاد، سيبدأ العالم من جديد بكورونا أو بعدها.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)