المقالات

وغداً النتائج ..  


مازن البعيجي ||

 

ثلاثون يوماً اقتطعناها من العمر دُعينا فيها إلى ضايفة الله الكريم دورة سريعة خضعنا فيها إلى كل ألوان الأخلاق مع ربنا ورسوله والعترة ومع من هم محيطين بنا ، شوط عبادي ومعاملاتي وتربية يفترض عالية المضمون ، كل يوم يرتكز فينا مفهوم ينقلنا إلى محطة ودرجة أعلى!!!

شهر يفترض تتوقف به كل قرارات النفس الإمارة بالسوء والشحيحة بالعطاء البخيلة حين الإقراض ، ميالة إلى اللعب واللهو مملوءة بالغفلة والسمو!!!

لكن كم أخذنا ؟ وكم تغيرنا ؟ وكم احسنا الظن ؟ وكم سامحنا ؟ وكم التفتنا إلى واجبات الإخوان الابعدين والاقرباء ؟ نعم ومع الحضر وكورونا التي غيرت الأصل بالتعامل ولكن هناك بدائل ولعل ما قامت به مواقع التواصل خفف تلك العزلة الطبية!!!

من منا شعر أنه تغير وارتقى وتعالت نفسه عن خلق مذموم كان يأتي به ومداوم عليه ؟ وهل شمل هذا التغير السياسين ممن بيدهم قرار البلد الخطير على كل مستوىيمكن ان يؤثر في قرار الفقراء يزيد جوعهم او يرفعهُ وكذلك على مستوى امن الناس وامن الحشد مثلاً كم قدموا من هم في صدارة المسؤولية؟

وهل تطورت أخلاقنا بهذا الشهر لتكون عابرة للجغرافيا وهاجرت مع الدعاء لمن هم في بلدان أخرى وأصبح الهم المشترك؟؟؟

وكم وكم والف كم كان يجب علينا أن تتغير فينا وكل منا طبعاً يعرف الجواب بدقة بل الإنسان على نفسه بصيرة!!!

شهر تصرم وفر من بين أيدينا بعجالة وهو الان يحزم حقائبه التي تحمل قوائم من وفقوا لتكون أسمائهم بتلك القوائم!!!

حرقة وحسرة وحزن يعتري النفوس ومثل هذا الشهر الكريم وهو يغطي لنا كل عيوبنا ويشحذ لنا الأرواح ان تزودوا وقد لم نكن ممن فعلاً لبى النداء وتفرغ للعبادة والتهذيب!!!

فكم أخذ منا النت مثلاً ؟ وكم أخذ النوم ؟ وكم أخذت منا لعبة البوبجي والعاب أخرى للرجال والنساء وكم أخذت آل MBC وكم أخذ من الوقت رامز وام هارون وأحلام السنين سيء الهدف!!!

المهم غداً النتائج وسيعلنها من لا تأخذه لومة لائم وهو لا يخضع للمجاملات كما يخضع لها السياسيون والمسؤولون!!!

( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) البقرة ٢٨٦.

كل عام وانتم من المرحومين أصدقائي وكل عام وانتم في سجل قوائم الفائزين ..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك