كندي الزهيري ||
الإمام علي عليه السلام يعد من ابرز الشخصيات في التاريخ ،واكثرهم تأثيرا في الواقع ،وهذا ما جاء في كافة الكتب السماوية التي اخبرت عنه، فكل من سمع به تأثر بعدل وشجاعة وعدم الرضوخ للظلم وقتل الشعوب وسلب خيراتها، أو حصر الثروات بيد الاقلية وحرمان الأغلبية، فكل من يقرأ عنه يصبح ثوري ضد هذا النظام العالمي المتمثل والصهيونية العالمية، التي ترغب بأن لا يبقى هناك عائق في طريق تحقيق نظامها الشامل، وأن مجرد وجود ضريح الإمام علي عليه السلام فان مخططهم لن يمر أبدا .
في عام ٢٠٠٣م صرح جورج دبليو بوش بأن الحملة الأمريكية ما هي الا حرب دينية معلن من حاملة طائرات بأن "الصليب قد انتصر "، وإذا رجعنا إلى تصريح الرئيس المصري حسني مبارك الذي قال " بأن امريكا اخبرتني بان نلعب على الوتر الطائفي، فأنا رفضت ذلك المقترح واخبرتهم بأن هذا سيحرق المنطقة والعالم.
كانت السعودية شريك مهم بالنسبة الامريكا في احتلال العراق لكون الأمريكان اخبروا السعودية بأن العراق بأكمله سيكون لكم !، لكن بعد ذلك لم تجني السعودية اي شيء من العراق ،فجن جنونها وعلى هذا الأساس اعلنت عدائها للحكم في العراق معتبرة بأن الحكم في العراق حكم شيعي صفوي ايراني ،لكون الخلفية الثقافية للسعوديين هي حرب الشيعة وقتلهم وعدم السماح الاي تنامي قدرات لهم ،وكل هذا بالتعاون مع امريكا والصهاينة لكون الشيعة خطر على نظامهم الشيطاني.
وهذا ما ذهب إليه الكثير من السياسيين بأن الشيعة مساكين والعالم كله ضدهم ، حتى ذهب البعض بالقول "لو تخلى الشيعة عن علي عليه السلام، حين ذاك ستفتح الأبواب على مصرعيها وسيجدون كل العالم واقف معهم "،
اذا لهدف الحقيقي لصهيونية العالمية هي قضية علي عليه السلام ،لكون ذلك يهدد نظامهم الشيطاني، وأن انتباه الشعوب إلى الأمام علي سيجعل منها ثورة رافضة للعولمة الصهيونية الماسونية،
وهذا يجري بتمويل خليجي وعربي بأمر من أمريكا.
وبعد عجزهم عن ذلك ،قاموا بتبديل اساليب الحرب ،فقرروا ان يكون الحرب شيعة شيعية لكي يسهل من الانقضاض عليهم وفتح المجال لتدمير فكر وأساس الامام علي عليه السلام.
وهذا ما يعملون علية مع تجهيزا بيئة مستقبلة الفكر الصهيوني للمرحلة القادمة . فيا ترى هل يعلم الشارع الشيعي حجم هذا المؤامرة، وهل سيكف بعض الشيعة من تضعيف الحشد الشعبي؟ كل خططهم مرهون في حجم ادراك الشيعي تلك الخطط ومواجهات بشكل فوري بعيدا عن التصريحات التي لا نجني منها سوى وجع الرأس .
واليوم على كل حر ان يتمسك بالأمام علي عليه السلام وتطبيق نهجه في كافة المجالات وخاصتا المجال الإداري وتوزيع الثروات بين الشعب ،وعدم ترك أي ثغرة يمكن أن تستقل من قبل الشيطان العالمي ،
هل سيكونون على قدر المسؤولية ام يجلس الإمام من جديد في داره !.
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha