المقالات

الكاظمي .. تفكيك منظومة الحشد الشعبي !!  


محمـــد حســــن الســـــاعدي ||

 

الزيارة التي قام السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى مقر هيئة الحشد الشعبي حملت مضامين كثيرة ، وعلى الرغم من امتناع الفياض عن حضور هذا اللقاء في بادئ الامر لورود أخبار عن نية الكاظمي إجراء تغييرات كبيرة ومهمة على قيادات الحشد الشعبي ،الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الفياض ، وتدخل اطراف سياسية تم حضور الاخير الى هذا اللقاء ومن خلال حديث الكاظمي والتي تراجع فيها عن هذه النية ، ركزت على لملمة الخلافات التي أثيرت مؤخراً ، حيث تم طرح عدد من المقترحات والتي من شانها عمل هيئة الحشد والتنسيق بين القوى الحشدية ، كما أن ظهور السيد الكاظمي ببدلة الحشد أطلقت رسائل مهمة للداخل أو للخارج ، بان هيئة الحشد الشعبي مؤسسة حكومية تتبع إلى مفاصل المؤسسة العسكرية ، وتحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة،وان الأخير والحشد هو في خندق واحد ضد الإرهاب، وهو بذلك رد على التخرصات الأخيرة والتي اتهمت بعض القنوات الخليجية الحشد الشعبي بالإرهاب .

الخطوات المهمة التي يسير عليه السيد الكاظمي ، والتي وصفت بالذكية جاءت لامتصاص غضب الشارع الناقم على هذه التصريحات ، وسحب البساط من المتصيدين بالماء العكر ، والذين يحاولون زج البلاد بصراعات ثانوية الغرض منها إبقاء العراق في صراع دائم ، الأمر الذي تعامله معه السيد الكاظمي بصورة لافتة ، بعيداً عن صخب الإعلام والإثارة ،والتي يحاول البعض استغلال هذا الدخول من اجل إثارة الخلاف على مؤسسة مرتبطة برئاسة الوزراء تمثل القوة الضاربة ضد الإرهاب الداعشي بالتعاون مع باقي تشكيلات القوات المسلحة ، حيث فند السيد الكاظمي بحديثه كل المزامع التي من شانها تعكير العلاقة مع هيئة الحشد الشعبي او محاولة تشويه سمعة هذه التشكيلات والتي قدمت الكثير من التضحيات على صخرة الوطن .

   إن تجربة الحشد الشعبي كانت عقبة كبيرة أمام أعداء العراق الذين يحملون مشاريع التقسيم الطائفي والقومي في العراق ومحاولة جره إلى آتون حرباً طائفية لا تنتهي ، فوقف العراق بجميع مكوناته ضد الأصوات الطائفية التي أرادت تشويه تجربة الحشد من خلال إطلاق الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحق هذه القوات البطلة التي شهد لها الجميع بالوطنية وبحملها للمفاهيم الإنسانية والالتزام بحقوق الإنسان وتقديم يد العون للمواطنين في كل المدن التي يتم تحريرها من قبضة "داعش"، كما إن ترحيب الأهالي هو الدليل على قبول المواطنين في تلك المدن بالقوات الأمنية ورجال الحشد وترحيب الحكومات المحلية والمسؤولين هناك وفرحتهم بتخليصهم من ظلم التنظيمات الإرهابية التي ظلت جاثمة على صدور أهلنا في تلك المدن.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك