المقالات

العَقلُ...والمُعتَقَل  


غازي العدواني ||

 

* كلنا يملك مساحة عقل يستخدمها ويوجهها نحو اهداف آنية ومرحلية ..

* والآنية محكومة بتلبية حاجة ما او حاجات مادية ومعنوية تفرض نفسها ضمن واقع معاش كيفية كانت او إضطرارية...

* ومرحلية: تتطلب تفكير وتدبير وإمكان ايضا مادي ومعنوي

تحتاج لزمان ومكان مخطط لهما مسبقا ونجاح جعلهم واقع يعتمد على الارادة والامل والايمان بالمستقبل..

* ولكن الانسان وهو يخوض غمار تجربته الحياتية مع خصوصيتها والعموميات يصطدم بسقف مانع يقوض ما مخطط له لانه محكوم بمنظومة شمولية مترامية الاطراف

ومتعددة الاتجاهات والمسؤوليات منها المهم ومنها الاهم في سلّم الاولويات والضرورات ليجد العقل بعد جهد انه أشبه بالمعتقل من غير حيطان سجن ولا قضبان حديد ولا بواب

او حارس ولا حكم قاضٍ ولا محامٍ ولا لجنة دفاع.ويعد اعتقال قهري...

* لان العقل لا يمكن لاحد ان يسلبه منك فقط إن إستطاع ان يسلب منك الإرادة ويقيّد حركتك..لكنه إستطاع ان يعتقل

عقلك عبر ترويضك وتثبيط عزيمتك وممارسة القهر او الظلم بحقك ويعتبر إعتقال اجباري..

* وبالمقابل يوجد اناس تتكيّف او تملك الاستعداد لان تترك عقلها مختارة عندما يتحول احدهم عبداً او متملقا او إنتهازياً او أن يسقط في عين نفسه ثم الآخرين وهو ايضا إعتقال غبي للعقل...

* وهناك عقول بلهاء لا تفكّر أبعد من خطوتها مستسلمة ومقتنعة بما قُسِمَ لها من حياة وعمل ورزق ومكانة في البيت والمجتمع...وهذا نوع اخر للإعتقال التعسفي

* وهناك عقول تأدلجت على فكر بعينه او مذهب او سُنّة

اقصد سلوك إستنّهُ لنفسه كخط شروع لحياته وهو نوع إعتقال إختياري.....

* إذن ورغم عدم تساوي العقول وتدرجها في باب المعرفة

بشكل او بآخر فهي تعاني من اعتقال مع فارق نوع المعتقل

الذي تتحرك ضمن حدوده لمحدودية التفكير والعمر الافتراضي وعدم إمتلاك نهاية المصير...

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك