المقالات

♦️ المساواة مبدأ لنجاح الحكم ♦️


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||   [ يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ]  المساواة في اللغة هي المماثلة بين الشيئين . ان مبدأ المساواة قد حاربته الحضارات القديمة ، وبشدة لانها كانت سائدة عندها التمييز بين البشر على اساس لون والغنى والفقر ، والحرية  والعبودية وغير ذلك . حتى انكر بعض الفلاسفة الاقدمين مبدأ المساواة امثال أفلاطون الذي قرر أن بعض الناس خلقوا للحكم والسيطرة ، وبعضهم خلق لكي يكون محكوما يعمل من أجل غيره . ان معنى المساواة في المفهوم الاسلامي هو تسوية بين البشر في حقوق الكيان الانساني ، الذي يتساوى فيه كل الناس. فمن هنا لم تكن المساواة مطلقة ومفتوحه ولكنها مقيدة في بعض المواطن ضمن نقاط التي وضعت لتحقق المبدأ الاخر وهو العدالة . ان الاسلام النظام الوحيد الذي سما بالانسان وكرامته ، وازال الفوارق في الحقوق ، وفي المعاملات بين جميع افراده ، وان مادعته اليوم الامم الديمقراطية بأنها تعمل بمبدأ المساواة يناقضها واقعها وسياساتها وقوانينها ، فأن المساواة التي يدعون لها انما هي مشبوة كونها ترتكز على مساواة الكافر والمسلم من جميع الوجوه فلا دين يحجز بين ذلك ولا اخلاق ولاعقيدة وهذا وضحه القران [ افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ] ،[ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار ]، كما ان المساواة لاتعني الحرية السائبة دون حدود وقيود ،  وهذا موضوع يراد له مقالة مستقلة بحد ذاته . اذن على الحكومة التي تريد ان تكون ناحجة وموفقة بأداءها ان تكون عاملة بمبدأ المساواة بتطبيق قوانينها دون تمييز بين الافراد ، وان تكون قوة تطبيق القانون شاملة للجميع دون استثناء . نسال الله تعالى ان يرزق العراق وشعبه اشخاص يكون همهم المساواة بتطبيق القوانين ، والحمد لله رب العالمين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك