المقالات

المربع الأول والنِزال الأخير

1518 2020-05-29

  سامر الساعدي ||   إقامة ًجبريةً، و حجر سياسي بدون وقاية، فرضته بعض  الكتل السياسية بالمحاصصة والمغانمة والموت السريري،  لكل الخدمات؛ وانعاش الفساد بأوكسجين الدولار الاخضر . المربع الأول .. مربع كل اربع سنوات، تكبر اضلاعه وقاعدته وعمقه للسلطويين والمتنفذين، الذين ذهبوا بثروات العراق وشنوا هجمات  متتالية، لبقاء الازمات متتالية، بصيغة الآجل والعاجل ! لكي يربكون الشعب وإشغاله عن ما يدور  تحت الطاولة، متى نغادر هذا المربع ؟؟ المأخوذ حياءاً كالمأخوذ غصباً لا تنطبق عليه الشرعية  !   التي حُرقت مع صناديق الاقتراع وسالت مع دماء الشهداء، وذرفت من دموع اليتامى والثكالى، النزال لم ينتهي؛ ولم يُحسم، فهناك عشر جولات لانهاء النزال بالضربة القاضية، من احد المتسابقين في مربع حلبة السباق الذي طال اعوام كثيرة، فلابد من "التدريب والتكتيك واللياقة"  لكي تُكسب الجولة في المباراة النهائية، الخاسر والفائز لكليهما جائزة وتسجل النقاط في مذكرات التأريخ الأبيض والأسود وهذه المذكرات لا تغادر صغيرةٍ ولا كبيرة وسوف تتناقل بين الاجيال، لكن كلا اللاعبين ينزف بالحلبة؛  فالاول يريد ان يربح ويستعيد اللقب، والآخر يريد ان يبقى في الصدارة وبيده زمام الامور !!! تسع نزالات خسر الاول فيها لكن ليس بالضربة القاضية فهناك نزال حاسم و الفيصل و الخروج من الحلبة وتقطيع اوصالها المربعة، والانتقال الى المونديال الذهبي، ومن يفوز يوشح بالدرع الذهبي. الحصول على رخصة لكسب لقب البطولة ومنها كسب الاموال التي صرفت على المجهول الذي ضاع كل شيء بقبضتيه تحت قفازاته السوداء،   كل شيء جائز في الحلبة الذي يستند على حالتين مهمتين الا وهي : الغضب والهدوء  فالكثير من الغضب يصاحب كثيراً من الهدوء! لكي تنجح المفاوضات الرابحة لفك القيود ، وكي لا تصبح الاحلام محطمة يجب ان يكون اللقاء ساخناً فهناك مشجعين صاخبين منتظرين لحظات الفوز وكسب الرهان. النزال الاخير .. الرهان في السياسة على ان تكون في أعلى الهرم او أسفله هذا التصنيف بيد الحكام والقائمين على اقامة الجولات وكسب الجماهير، من خلال الدعاية التي تروج باعلانات رنانة وبذخ الكثير من الاموال على تلك الاعلانات من جيوب شعباً باكمله، تصاحب هذه الاعلانات مشاريع وهمية وحرائق وفيضانات وازمات اقتصادية وتردي في كل القطاعات الخدمية، فتحت مزادات الرهانات باصوات موسيقى صاخبة وبرامج مشوقة عبر فضائيات ( HD ) عالية الجودة لكن بصورة ضبابية ودراماتيكية،  المشاهد التي لا تقنع المشاهدين. الانتخابات المبكرة النزال الاخير ... بأنتظار دولة عادلة ان تكون هي من تهيأ وتنظم تلك الجولة التي سيشهر فيها الكارت الاحمر الى اللاعب الخصم الذي تمادى اللياقة والروح الرياضية والانسانية ،  جولة فيها دماء كثيرة سيشهدها كل المتفرجين  و  المراقبين والاعلاميين من موقع الحدث،  جئنا لنخدم لا لنحكم .... (( إِلزِموهم بِما أَلزمُوا بهِ انفُسهم ))
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك