سامر الساعدي ||
إقامة ًجبريةً، و حجر سياسي بدون وقاية، فرضته بعض الكتل السياسية بالمحاصصة والمغانمة والموت السريري، لكل الخدمات؛ وانعاش الفساد بأوكسجين الدولار الاخضر .
المربع الأول ..
مربع كل اربع سنوات، تكبر اضلاعه وقاعدته وعمقه للسلطويين والمتنفذين، الذين ذهبوا بثروات العراق وشنوا هجمات متتالية، لبقاء الازمات متتالية، بصيغة الآجل والعاجل ! لكي يربكون الشعب وإشغاله عن ما يدور تحت الطاولة، متى نغادر هذا المربع ؟؟
المأخوذ حياءاً كالمأخوذ غصباً لا تنطبق عليه الشرعية !
التي حُرقت مع صناديق الاقتراع وسالت مع دماء الشهداء، وذرفت من دموع اليتامى والثكالى، النزال لم ينتهي؛ ولم يُحسم، فهناك عشر جولات لانهاء النزال بالضربة القاضية، من احد المتسابقين في مربع حلبة السباق الذي طال اعوام كثيرة، فلابد من "التدريب والتكتيك واللياقة" لكي تُكسب الجولة في المباراة النهائية، الخاسر والفائز لكليهما جائزة وتسجل النقاط في مذكرات التأريخ الأبيض والأسود وهذه المذكرات لا تغادر صغيرةٍ ولا كبيرة وسوف تتناقل بين الاجيال، لكن كلا اللاعبين ينزف بالحلبة؛
فالاول يريد ان يربح ويستعيد اللقب، والآخر يريد ان يبقى في الصدارة وبيده زمام الامور !!!
تسع نزالات خسر الاول فيها لكن ليس بالضربة القاضية فهناك نزال حاسم و الفيصل و الخروج من الحلبة وتقطيع اوصالها المربعة، والانتقال الى المونديال الذهبي، ومن يفوز يوشح بالدرع الذهبي.
الحصول على رخصة لكسب لقب البطولة ومنها كسب الاموال التي صرفت على المجهول الذي ضاع كل شيء بقبضتيه تحت قفازاته السوداء،
كل شيء جائز في الحلبة الذي يستند على حالتين مهمتين الا وهي : الغضب والهدوء
فالكثير من الغضب يصاحب كثيراً من الهدوء! لكي تنجح المفاوضات الرابحة لفك القيود ، وكي لا تصبح الاحلام محطمة يجب ان يكون اللقاء ساخناً فهناك مشجعين صاخبين منتظرين لحظات الفوز وكسب الرهان.
النزال الاخير ..
الرهان في السياسة على ان تكون في أعلى الهرم او أسفله هذا التصنيف بيد الحكام والقائمين على اقامة الجولات وكسب الجماهير، من خلال الدعاية التي تروج باعلانات رنانة وبذخ الكثير من الاموال على تلك الاعلانات من جيوب شعباً باكمله، تصاحب هذه الاعلانات مشاريع وهمية وحرائق وفيضانات وازمات اقتصادية وتردي في كل القطاعات الخدمية، فتحت مزادات الرهانات باصوات موسيقى صاخبة وبرامج مشوقة عبر فضائيات ( HD ) عالية الجودة لكن بصورة ضبابية ودراماتيكية، المشاهد التي لا تقنع المشاهدين.
الانتخابات المبكرة النزال الاخير ...
بأنتظار دولة عادلة ان تكون هي من تهيأ وتنظم تلك الجولة التي سيشهر فيها الكارت الاحمر الى اللاعب الخصم الذي تمادى اللياقة والروح الرياضية والانسانية ، جولة فيها دماء كثيرة سيشهدها كل المتفرجين و المراقبين والاعلاميين من موقع الحدث،
جئنا لنخدم لا لنحكم ....
(( إِلزِموهم بِما أَلزمُوا بهِ انفُسهم ))