✍️ إياد الإمارة
البصرة
٢٩ آيار ٢٠٢٠
▪ مطالبنا حقة وتظاهراتنا سلمية ونحن "جماعات" مسالمة، العنف أسلوب طارئ علينا لم نعهده كثيراً في ثقافتنا أو في مدنيتنا الجديدة هو في بعض البدائيين الذين يشعرون انهم بعيداً عن دائرة القانون، قد نمد أيدينا على كل شيء من حولنا من أملاك الدولة لأسباب يطول شرحها الآن لكنا لا نميل إلى العنف كثيراً خصوصاً في تظاهراتنا المطلبية التي انطلقت في الفترة الماضية لأسباب مشروعة جداً بعد أن عم الفساد بر العراق وبحره وتجمعت طوابير العاطلين عن العمل في الشوارع وغابت الخدمات وتعطلت آلاف المشاريع نتيجة مناكثات سياسية غير موضوعية ومنافسات إنتخابية غير "نزيهة"..
الشباب العراقي هو الذي "بُح صوته" لا غير وهو يصرخ في السياسيين والدينيين على حد سواء "اغيثونا" ولا من مغيث!
ومن أجل إذكاء الصراع داخل هذا البلد لتتفاقم الأزمة دخل "الجوكر" ساحات التظاهر يمولهم مال أسود بتخطيط من سوداويين لتكون أيام العراق سوداء بدخان "إطارات" مستوردة من دول خليجية تحديداً، تَقَطعت الشوارع ومُنِعت الدراسة في المدارس والجامعات وتوقف العمل في كثير من دوائر الدولة بقرارات "جوكرية" ليس للشعب المتظاهر أي دخل فيها وليست من أساليبه ولم تكن في قائمة حراكه الشرعي، الإطارات ومَن أشعلها من "جوكرية" جريمة لا تمت لعراقي وطني بصلة، كانت "امريكية" ممهورة بختم سفارتها في بغداد وممولة بمال "البترول" السايب في خليج ليس للعرب قبل الآن وبعده أي دور فيه أو سيادة أو اسم..
كنا نبكي العراق ونحن نرى أعمدة الدخان الصاعدة في سمائنا الملبدة بكل "الشكايا" وقد غاب عنها "النطاسي"، كنا نبكي ونحن نشاهد طلبتنا خارج مقاعد الدرس بلا كتب وواجبات يومية، كنا نبكي على كل قطرة دم تراق ظلماً وجوراً من قبل مَن تدفع بهم السفارات ليفتكوا بشبابنا بطرق مختلفة كانت كلها تستهدف العراق، كنا نبكي ونحن نرى ونسمع صور وكلمات الشماتة عبر نشرات أخبار وبرامج وسائل إعلام سعودية إرهابية وغير سعودية.
فطوينا الشجى وانتهت أو تكاد تنتهي حقبة "الجوكرية" لتبدأ أو تكاد تبدأ حقبة جديدة لن أتحدث عنها الآن في هذه المناسبة وسيكون لي حديث تفصيلي عنها خلال الأيام القادمة، حديثي الآن عن الإطارات "التايرات" التي تُحرق أمريكا بعد أن قتلت الشرطة فيها بديمقراطيتها مواطناً خنقاً أمام عدسات كاميرات العالم ولم يهتز لحكومة الولايات المتحدة التي تدعي نشر الديمقراطية "قصبة"، الأخبار من محارق الإطارات الامريكية تترى وهي تملأ مواقع التواصل الإجتماعي ووكالات أنباء أخرى دون أن تحضى بتغطية مناسبة من وسائل إعلام "الإرهاب" لكن ذلك لا يمنع الناس من أن ترى الحقيقة كما هي، كحقيقة "الجوكرية" ومَن يقف ورائهم والأيام دول..