المقالات

يتظاهر الأمريكي فيصرخ المدون العراقي  

1020 2020-05-30

رأفت الياسر ||

 

نكرر القناعة العامة حول أحقية التظاهرات لكل الشعوب في العالم فهي حق إنساني محترم .

ولكن هذا الحق غير مُقدس فهو عرضة للنقد وفقاً لدوافعه و سلوكياته.

لقد كانت دوافع التظاهرات في امريكا دوافع نبيلة وانسانية محترمة لرفض العنصرية اتجاه السود ,

بينما كان هدف التظاهرات التشرينية اسقاط التجربة الشيعية في الحكم بذريعة الدواعي الوطنية كذباً وزوراً.

التظاهرات العراقية تُوّجت بالتصعيد و الشنق و الحرق وقتل الاطفال و الاغتصاب و السحل و كل الجرائم ,

أرتكب فيها حتى السلب و النهب و السرقة و الحشيش و المخدرات.

ومع ذلك بقي المدون العراقي صارخاً بسلميتها و أن هذه حالات شاذة لا تمثل جوهر الثورة الطاهر و أن الأحزاب الفاسدة تستحق هذا العنف الثوري.

بينما يُعتبر هذا العنف الثوري في أمريكا مشوهاً للحراك الغاضب ويعطي مبرر لقمعه من قبل الشرطة.

ونحن قطعاً ضد العنف و التخريب في كل مكان وخصوصاً مع الانظمة الديمقراطية و الشرعية كنظامي العراق و أمريكا.

يصدر رئيس الوزراء العراقي وبوقتٍ عصيب قرار أمني مليء بالمجازفة بسحب أسلحة العساكر بينما يخوض العراق مواجهات مع داعش وتحديثات أمنية كبيرة في الحدود و الداخل. رغم أن المحافظات الشيعية جميعها سقطت بواسطة تحريض ثوار المحافظات الاخرى.

في هذا الوقت يخرج ترامب متحدياً العالم بتوجيه المليشيات البيضاء و الحرس الوطني بإطلاق النار بقسوة لخمد العنف الثوري في أمريكا.

و يجب الا ننسى هنا أن نفس هذه الإدارة كانت تدين العنف المُفرط في العراق.

في العراق يقوم الناشط بخطف نفسه و يطلق سراحها بينما تقوم السلطة الأمريكية بذلك بإيقاف الفضائيات التي تغطي الحراك الشعبي الغاضب.

بل وصلت الحالة لفبركة مواد كثيرة لتسليط الضوء على الجانب المظلم من هذا الغضب فلهذا تجدون أن العمل الأمريكي ستيفن نبيل عاكف على نشر صور السلب و النهب ليسحب الجمهور بعيداً عن أصل القضية و هي التمييز العنصري القاتل في أمريكا.

في الحراك التشريني لم يكن هنا وجود للمندسين وحتى و إن وجدو فهم مندسوا الإحزاب الشيعية التي تسعى لتشويه الثورة الخضراء.

بينما تواجد المندسون من اللحظات الأولى في حراك أيّار في أمريكا وفق الإعلام الأمريكي طبعاً.

أمريكا تائهة و متخبطة وسيمرغ أنفها في التراب يوماً بعد آخر ومع كل المحاولات الإعلامية الممكنة للأبواق الأمريكية فإنها تعرضت لفضيحة

وملخصها أن قوى الأمن الأمريكية العنصرية تقتل مواطناً أعزلاً لإنه أسود وهي حتماً لن تتوانى عن قتل من يخرج غاضباً من إجله.

 فأمريكا الآن وحش بلا مكياج.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك