مازن البعيجي ||
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ..
من أروع ما تميز به المسلمون المؤمنون هو نظام التكافل الاجتماعي الذي هو خلق الأنبياء والمرسلين والصالحين والذي يرد على الإنسان بالخير والبركة المادية والمعنوية في الدنيا والآخرة على ضروب وأشكال متعددة متنوعة .
( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) البقرة ٢٤٥ .
نوع ثقافة إنسانية دينية تمنح الروح فسحة من الإشتراك الروحي المؤثر في بناء شخصياتنا وتربية نفوسنا التي يتجاذب معنا بها الشيطان الذي يريد لها اخس وابشع المقامات الدنيئة ومعلم القرآن يصر في أكثر من أية ويحث المسلم على الاستفادة من ممارسة هذا الفعل الثري بالمنافع ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) آل عمران ٩٢ .
وعد وحل وخارطة طريق لمن أراد البر الذي هو أعلى قيم الأخلاق فما عليه إلا تطبيق ما في مضمون الآية لما يساهم ذلك في خلق مناخ أخوة وتعاضد ، ونحن بحمد الله تعالى علمتنا مدرسة ابي الأحرار الحسين عليه السلام هذا العطاء في كل أوقات العام مدرسة بذل مشرقة على طول الأيام وخاصة في رياض عاشوراء والأربعينية عملاق العطاء الروحي المؤثر والتي منها تعلم كل المجاهدين والمقاومين طريق الخلق النبيل والروح الوثابة للخير والدفاع عن المسلمين والتعاضد معهم في كل الرزايا ونعتبر الرزايا والمصائب هو حصد ثمار التعلم ووقت إثبات انتمائنا لهذا القانون الطوعي العظيم التكافل ..
(أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)