كندي الزهيري ||
منذ تولي ترامب دفت الحكم في أمريكا ، فقدت كل ما كانت تعول عليه ، حتى اصبحت أضحوكة في العالم .لم تكن صدفة بأن ترامب ساعي وبشكل جدي لخراب امريكا ليس في الخارج والسياسة الدبلوماسية فقط ، انما تحول إلى ازمة تهدد الولايات الخمسين المتحدة ، فعل بوادر نار حرب أهلية من جديد . ونحن لا نعلم ايهم المجنون هل ترامب ام من انتخبه، بالمجمل الرجل يقوم بدور اكثر من رائع في تدمير امريكا وتفتيتها من الداخل ،في المقابل هناك قوى بدأت تتحرك من أجل إنهاء الهينة الأمريكية على العالم .
اذا اخذنا بنظر الاعتبار بأن أكثير من الحلفاء باتوا على اقتناع بأن امريكا نجمها افل ولا يمكن أن يعتمد عليها بعد الآن. تعرضت امريكا إلى ضربات موجعة ان كانت في الشرق الأوسط وهزيمتها امام محور المقاومة، أو في أوربا التي بدأت تخرج من المظلة الامريكية أو من حلفائها الذين باتوا يتعاونون مع الروس والصين ، وكذلك فشل في ادارة التحديات الصحية الخاصة بفايروس كورونا على اثره قتل مئات الآلاف من الأمريكيين دون أن يحرك ساكنا. السفينة الأمريكية تواجه صخور عملاقة في بحر المستقبل القريب .
وهذا سيجعلها معرضة إلى التفتت وعلوا صوت اليمين المتطرف والحركات التي تطالب بالانفصال عن الولايات المتحدة الامريكية، اذا اخذنا بنظر الاعتبار بأن أكثر من الولايات تعاني من تميز وفقر وليس من حقها المطالبة بحقوقهم السياسية أو الادارية والمالية وغيرها، هذه الصورة اصبحت اوضح في ضل وجود ترامب لتظهر للعلن وتخبرنا بأن امريكا في الواقع ليس امريكا في الإعلام ،وتلك الغابة الخرسانية ما هي الا مستنقع دم يحكمه شعار تمثال الماسونية العالمية .وحقوق الانسان التي تتبجح بها أمريكا على دول العالم وخاصتا دول العالم الثالث ما هي الا حجة من أجل تدمير تلك الدول.
اليوم نحن نشاهد كيف يتم التميز والقتل بين ابناء المجتمع الأمريكي الذي يصنف زورا وبهتانا بانهم بلاد التطور والحضارة، اي حضارة تلك التي تتحدثون بها ،واولى جرائمكم كانت بحق السكان الاصليين لتكون أولى المجازر جماعية في العالم عبر مجموعة من العبيد يحكمهم رجال المال صنعوا دولة على جثث اهلها ، من ثم جاءوا بالسود من أفريقيا كعبيد ،بعد ذلك نالوا حريتهم ويعود اليوم الأمريكي الى اصلة وهي التميز والقتل والابادة .كل ما يجري في أمريكا من مصلحة العالم عسى وان نتخلص من ذلك الفايروس الدموي .
الان ومن أمام الشاشات نرى الحقيقة وكيف دعا ترامب إلى استخدام قوات الجيش لقتل اي تمرد و ونهاء التظاهرة ضد نظامه الدموي المتمثل ببيت الاسود ،فكيف سيكون تعامل امريكا معكم يا شعوب العالم الثالث وانتم لا زلتم تعولون على السفينة الأمريكية ، من بقى منكم يظن بأن امريكا من الممكن أن تنقذه في القريب العاجل.
أقول لكم وبكل ثقة بأن امريكا ذاهبة الى مستنقع دم في بلدها،وربما تنقل أزمتها إلى الخارج بأشعال النار فيكم ولن تنقذ احدا منكم .فما امامكم الا الجلوس على طاولة الحوار وترك السياسة الأمريكية المنتهية .واعلموا نحن بصدد تغيير سياسة ودولي كامل من اندثار نظام دموي إلى ظهور نظام عادل ، فخيروا انفسكم فيما تختاروا، وعلموا ان أرض الباطل وان طال الزمن لا بد من يوما ما تحترق...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha