المحامي عباس كاطع الموسوي ||
في تطورات ادراماتيكية شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية وفي ثلاث من ولاياتها الخمسين بعد مقتل الرجل الأسود من قبل الشرطي الامريكي في تصرف وحشي ليس مستغرب من قبلنا لعقلية الامريكي المتغطرس والتي شهدها العراق لعشرات الانتهاكات التي صدرت من جنود الاحتلال الامريكي وهذه الحادثه فجرت ردود فعل غاضبه ليس من قبل السود الامريكين بل تعاطف مها الكثير من البيض والذين غادرتهم أساليب الفصل العنصري ولكن مقتل هذا الزنجي كان سبب في اندلاع أعمال عنف هي من المؤكد ردود فعل لما كانت فيها السلطات الامريكيه وقادتها واعني به ادارتهم السقيمه في الحد من جانحة الكورونا والتي أظهرت الولايات المتحدة الأمريكية ضعفا وعجزا ونقصا في الاحتياجات الطبيه (حتى باتت تطلبها من الصين عدوها اللدود) والتي جعلت الوفيات فيها تحتل المرتبة الأولى بين الدول ناهيك حجم الاصابات التي تجاوزت المليون أصابه وان هذه الإدارة اثبتت لا مبالاتها في وصول هذا العدد من الموتى الى اكثر من 300000 الف ضحية واذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية بارئيسها ترامب يتفاخرون بانهم دولة تحتل المرتبه الأولى في العالم في التقدم التكنولوجي والعسكري والاقتصادي ولكن القول شي والواقع شيئا أخر .خاصة انها اضهرت أمريكا من الناحية الانسانيه زيف تبجحها بحماية حقوق الإنسان وديمقراطيتها الكاذبه ان هذه الأحداث أظهرت بشكل جلي ان العقلية التنفيذيه التي عليها جهاز الشرطة الامريكيه هي عقلية متسلطه وانه جهاز لا إنساني ويتعامل بافراط مع مواطنيه وكذلك ان المسؤولين الامريكين لا يبالون في الاهتمام بالحياة الاجتماعيه لمواطنيها لعقليتهم الراسمالية المرتبطة بوسائل الإنتاج وجعل الاخيره هي ربهم التي تحركهم في كل تعاملاتهم مع العالم لذلك نقول ان هذه الأحداث مؤشر خطير لبداية اندحار الولايات المتحدة الأمريكية الى التمزق والتشرذم وان الانفلات الامني في بعض الولايات رافقه حرائق في الدوائر الحكومية ونهب في الممتلكات الخاصة قد يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تفرط في القوة لمواجهة هذه الاحتجاجات وبذلك تتطور إلى بروز مطالب جديدة للمتظاهرين يكون الاقتصاص من الشرطي المجرم القاتل من المطالب الأخيرة وهذه تشكل علامة فارقه في مسار الأحداث والتي تدق ناقوس الخطر وان استمرار هذه الاحتجاجات واتسعها قد ينذر بتحول خطير في الوصول الى تفكك المنظومة السياسيه لامريكا وقد سمعنا ان بعض حكام الولايات بدرت منهم تمردات لاوامر البيت الأبيض في التعامل مع جانحة الكورونا وهي علامات تنذر بتحولات خطيرة في مسار الأحداث وليس بعيد من تفكك أمريكا وطلب الاستقلال من قبل الولايات خاصة التي تمتلك قوة اقتصادية كبيرة وهذا وارد وهو نتيجة منطقيه لعبث أمريكا في مقدرات الشعوب وانتهاك سيادتها وتدمير اقتصاديتها في حروب عبثيه هدد السلم العالمي منذ الحرب العالمية الثانية وان ما قامت بها أمريكا هي اولا للشعور بالتجبر والطغيان وكذلك ارضاء لربيبتها إسرائيل وتناغما بين الصهيونيه والراسمالية وان هذا الانحدار القادم هو ينذر بتغير الخارطه السياسيه لكثير من الدول الضالعة في هذه المخططات اللعينه وليس دول الخليج بعيدة عن هذه التطورات وخاصة السعودية التي تستمد وجودها من حماية الولايات المتحدة الأمريكية وما الامر الا وقت وزمن ليس طويل... اللهم فاشهد وعلى الباغي ادور الدوائر.
2020/6/1
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)