المقالات

النُخَب .. وسياسة تدمير الشباب ..!!


 أياد خضير العكيلي     كثيراً  مابحثنا ومنذ ١٧ عاماً  في موضوعة الشباب في العراق وفي الاسباب التي أدت الى الأنهيار الحاد لهذا القطاع  بكل مفاهيمه وتصديقاته الاساسية ، البنيوية والفكرية والعلمية والتربوية وحتى الاخلاقية  . ومن خلال هذا البحث الطويل والمتعمق أكتشفنا الكثير من هذه الاسباب ، منها أجتماعية ومنها حكومية ومنها سياسية أو حزبية ومنها أقتصادية أو دينية ، وأيضا أسباب فكرية وهذا مايهمنا في هذا البحث . ولانعني هنا بالاسباب الفكرية  المفهوم المتعارف ، وهو التاثير الفكري السلبي أومايطرح من مفاهيم مغلوطة أو سيئة تجاه هؤلاء الشباب ،  بل سأتطرق الى موضوع مختلف تماما ، ألا وهو الاهمال وتعمد الاهمال لهم من قبل مايسمى ( بالنُخَبْ ) ومنهم ( الاكاديميين وأصحاب الشهادات العليا والتربويين والمثقفين والاعلاميين وغيرهم الكثير ) . وبالرغم أن العراق يعتبر ( بالارقام ) من أكبر دول المنطقة من حيث أعداد مايسمى بهذه ( النخب ) ، إلا إننا في الوقت نفسه نرى تجهيلا كبيرا لدى بقية أفراد المجتمع وخصوصا الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع ، وهذا يبين لنا ضعف وسلبية الدور  التي تمارسه تلك ( النخب)  وتأثيرها المعدوم على المجتمع إلا فيما ندر . فمن الواضح أن هذه النخب لم تقم بالدور الذي رُسِمَ لها في بناء مجتمع عراقي سليم رغم ثقلها الكبير ، وهي لم ولا تهتم اليوم سوى بمصالحها وأمتيازاتها الشخصية ، وأصبح التسابق في العراق نحو الشهادات العليا على سبيل المثال ليس من أجل زيادة الخبرات أو لأجل النهوض بواقع البلاد وتغييره نحو الافضل  ، إنما من أجل أستحصال المناصب وزيادة المخصصات المادية ليس إلا .   حتى أصبحت تلك ( الفئة المهمة ) برأينا هي فئة مُعطِلة ومُعطَلة ، وتُثقل موازنة الدولة العراقية ( البائسة أصلاً ) بشكل كبير في مقابل جهود ضعيفة لاتُكاد تُذكر  في أغلب الاحيان إلا فيما يتعلق بالكتابة النظرية فيما بينها في ( كروبات ) عديدة ومختلفة. ربما سينزعج الكثير ولكن لايهم ذلك كثيراً فالحقيقة تُؤلِمُ دوماً ويبقى أنزاعجُنا على العراق وشبابه أكبر من ذلك حتماً
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك