المحاصصة ديننا الدولة العميقة سياستنا يستمر حرق العمر بأزمات متعددة أقساها ثلاثية الخراب الكبير، من شرعن الفساد ، من يحمي الفاسدين ، ومن هَرًبَ ويُهرِب الأموال الى الخارج ، التي تخفت تحت عباءة سراق كبار وصغارفترة 18 عشر عاما تبدلت فيها ألوان وأجناس وأماكن ، بدأت تُظهرها وشالة السنين بصورة أكثر وضوح للعيان وجلية بما حمل الزمان من هَمْ ومفاسد إتسع حجمها مخلفة وراءها تداعيات غاية في الصعوبة ودون بدائل متاحة تقوم الإعوجاج. عندما بني لنا أمل راودنا بذهاب ادوات التنفيذ المحلية منها (الدواعش ) وأجنداتها الخارجية ( دول الجوار ) ، بجهاد ونضال كل طوائف العراق الكريمة وفي المقدمة منها الحشد الشعبي صاحب الانجاز الكبير في مسيرة تاريخ البلد ، تعطل هذا المراد هو الآخر بتعدد الإرادات بوجوه متشعبة لا يمكن إخفائها في هذا الوقت دون التفاعل معها بأضعف الإيمان. ولذا لم نخرج في تنمية واقتصاد وادارة ، وتقليص الإنفاق العام ، وما خرجنا به من حصيلة .. المحاصصة ديننا ، والدولة العميقة سياستنا ، وإستشراء فساد مالي واداري وهياكل ادارية لا حاجة لها شكلت عبئا بشريا وماديا على موازنة الدولة إرضاءاً للاستحواذ السياسي على الوزاراة والمؤسسات . ظهرت ركائز تحطيم ألدولة في إستفحال كردي يتصرف كدولة يريد ترسيخها في الأذهان بإنشاء قنصليات في السفارات الممثلة للعراق في الخارج ، وتمادى في السيطرة على المنافذ الحدودية بكل منافعها ، وتصدير النفط لصالح عائلة بارزاني السلطوية وحواشيهم ومرتزقتهم. وفي الجانب الآخر هنالك تحشيد لاقليم سني مقابل اقليم شيعي وكلاهما ( بعض من السنة والاكراد ) تبحث عن زيادة العناصرالمحلية المستقرة في أحضان أربيل كأدوات قادرة على تسويق هذا المفهوم الهادم للعراق ، والمطلوب إستمراره من قبل اسرائيل وأمريكا ودفع خليجي بإسناد مالي وإعلامي يشوه الحقائق ويمهد لمفهوم قلة المناعه الوطنية في اختطاف الوعي من خلال التسلل الى فئات بائسة أو فقيرة الحال تنطلي عليها لسان المفسدين بخلافات مفتعلة وشماعات تعلق عليها فشل الدولة بالاحتجاج والتظاهر والاعتصام ( زمر قادمون يا بغداد وعلى من شاكلتهم ) لتمزيق وحدة المجتمع وأرضه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha