المقالات

هل يعود البعثيون من شباك الفيس بوك وتويتر؟


عبدالناصر جبار

خرج البعثيون هاربين ومنهم من إختبأ في جحر لأنهم يعرفون حجم ما إقترفوه من جرائم وفظائع ويعرفون عقوبتهم الموت، لكن لم يجدوا من يحاسبهم فتمادوا بالظهور شيئا فشيئا والان يقودون حملات تسقيط النظام عبر منصات الفيس بوك وتويتر الان رأيت مقطعا فيديويا لبعثي وفدائي يبثه بصورة مباشرة وسط بغداد يتغنى بالبعث وصدام وعزت الدوري ورغد صدام!!!

هذا البعثي لو كان يعرف إن حكومتنا جادة في معاقبة البعثيين وإجتثاثهم لما تجرأ على قول هذا الكلاممخطئ من يظن إن البعثيين إنتهى دورهم لحظة سقوطهم في نيسان ٢٠٠٣، بل قاموا بزلزلة الأرض العراقية تحت أقدام النظام الجديد متخذين أساليب الإرهاب والموت إبتداء بالأحزمة الناسفة مرورا بالسيارات المفخخة والذبح على الهوية والقاعدة وداعش والحبل على الجرارمن الصعب مجاراة البعثيين بالوسائل الديمقراطية فهم مهووسون في التآمر والإحتيال وهذا ديدنهم، حيث سارعوا إلى إستثمار أدوات الديمقراطية لإسقاط الديمقراطية من خلال تأسيس العديد من الفضائيات التابعة لهم لشن الهجمات الاعلامية لتشويه النظام الجديد وإسقاطه، ونجحوا في التأثير على عقول بعض الشباب الذين لم يروا مآسيهم التي عاشها العراقيون غير البعثيين بكل آلامها وعذاباتها

من المؤسف أن تزداد أصوات البعثيين وتعلو في ظل حكومة يفترض إنها جاءت لتنصر ضحاياهم، لكن يبدو إن الضحايا كتب عليهم أن يكونوا ضحايا للأبد بحيث تسلق الكثير من البعثيين الحكم الجديد وبدأ بتكريم القتلة والجلادين وسيبدأ بملاحقة الضحايا مجددا لأنهم لايملكون من يدافع عنهم ولايستطيعون الوصول إلى ماوصل اليه البعثيون بأساليبهم الإنتهازية وتبديل جلودهم مثلما تبدل الأفاعي جلودهاالآن أطلق البعثيون حملة على تويتر بعنوان " وينهم" والمراد منها إطلاق سراح البعثيين والدواعش والقتلة الذين تقطعت أجسادهم في المعارك مع قواتنا العراقية ومنهم من لازال يقاتل في صفوف الدواعش داخل وخارج العراقهذه الحملة مقدمة للحصول على إصدار قرار ينص بشمولهم بقانون التعويضات كمغيبين!!! وهناك في الحكومة وفي البرلمان من يدافع عنهم ويساهم في تجيير مثل هكذا قوانين لصالحهم أنا مع إطلاق سراح أي بريء لم تثبت إدانته بأي عمل إرهابي أو بحق أي مواطن عراقي لكن مثل تلك الدعوات هي عبارة عن كلمة حق يراد بها باطل خصوصا إذا ماعلمنا إن مطلقيها هم من البعثيين الكارهين لتطبيق العدالة لذلك على ضحايا البعث أن ينظموا صفوفهم وأن يقفوا وقفة واحدة بوجه الغزو البعثي الجديد الذي بدأ بالتسلل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسيتسلل إلى الواقع الحي إذا بقي الضحايا على هذا الصمت.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك